في تصريحاته الأخيرة من جامعة القاهرة الأهلية أكد وزير التعليم العالي أن الشهادة لم تعد معيار التوظيف الأول كما كانت في السابق حيث أصبح التركيز الآن على المهارات العملية والخبرات الحياتية التي يمتلكها الأفراد بالإضافة إلى أهمية التعليم المستمر والتدريب المهني في تطوير الكفاءات المطلوبة في سوق العمل الحديث مما يعكس تحولاً في رؤية التعليم والتوظيف في مصر ويعزز من فرص الشباب في الحصول على وظائف تتناسب مع قدراتهم الحقيقية ومهاراتهم المتنوعة مما يساهم في تحسين الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات السوق المتغيرة.

الجامعات الأهلية: مستقبل التعليم العالي في مصر

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات الأهلية تتميز بأسلوب عمل وهيكل تنظيمي مختلف عن الجامعات الحكومية، حيث تعمل الجامعات الحكومية وفق قانون تنظيم الجامعات الذي صدر في السبعينات، بينما تعتمد الجامعات الأهلية على أساليب تعليمية مبتكرة تشمل البرامج البينية والتكامل بين التخصصات، مما يسهم في تعزيز جودة التعليم وتلبية احتياجات سوق العمل.

مسارات تعليمية متنوعة

أوضح الوزير، خلال لقائه مع طلاب جامعة القاهرة الأهلية بمناسبة افتتاح العام الجامعي الجديد، أن الجامعات الأهلية مقسمة إلى ثلاثة مسارات أساسية، تشمل العلوم الاجتماعية والإنسانية، والهندسة والتكنولوجيا، والطب والصحة، حيث يتيح كل مسار للطلاب دراسة تخصصات متعددة بشكل مترابط، مما يعزز من فرصهم في الحصول على تعليم شامل ومتكامل، ويتيح لهم العمل ضمن فرق مشتركة لتنفيذ مشروعات ابتكارية تجمع بين مختلف المجالات.

أهمية المهارات العملية

شدد الوزير على أن سوق العمل العالمي لم يعد يعتمد بشكل أساسي على الشهادة الجامعية، بل أصبحت المهارات العملية والكفاءات الشخصية هي الأكثر أهمية، متحدثًا عن ضرورة اكتساب الطلاب للمهارات العملية إلى جانب الدراسة النظرية، كما أشار إلى وجود مراكز لتنمية المهارات والابتكار داخل الجامعات الأهلية، داعيًا الطلاب للاستفادة من الأنشطة الجامعية المختلفة وتطوير مواهبهم وقدراتهم، والخروج من إطار القاعات الدراسية التقليدية إلى مجالات أوسع من الممارسة والتجربة.

في الختام، هنأ الوزير الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم التعليمية.