قررت المحكمة تأجيل محاكمة ثلاثة مسؤولين من اتحاد الكاراتيه الذين تم اتهامهم بالتسبب في وفاة لاعب شاب خلال إحدى البطولات الرياضية حيث أثار هذا الحادث الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية ووسائل الإعلام المحلية وقد كان من المقرر أن تعقد الجلسة في وقت سابق ولكن تم تأجيلها إلى 18 أكتوبر مما يزيد من التوتر بين عائلة اللاعب والمجتمع الرياضي الذي ينتظر العدالة في هذه القضية الحساسة والتي تعكس أهمية السلامة في الرياضات القتالية وضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الرياضيين أثناء المنافسات الرسمية.
تأجيل محاكمة مسؤولي اتحاد الكاراتيه في واقعة وفاة لاعب
أجلت محكمة جنح مستأنف سيدي جابر في الإسكندرية، اليوم السبت، محاكمة ثلاثة مسؤولين في الاتحاد المصري للكاراتيه، المتهمين بالتسبب في وفاة لاعب كاراتيه خلال مشاركته في بطولة الجمهورية، إلى جلسة 18 أكتوبر المقبل، وذلك بناءً على طلب دفاع المتهمين لتقديم مستندات إضافية. هذه القضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث تركزت الاتهامات حول الإهمال الجسيم الذي أدى إلى هذه المأساة.
تفاصيل القضية والحكم السابق
كانت محكمة جنح سيدي جابر قد أصدرت حكمًا سابقًا يقضي بحبس ثلاثة مسؤولين في الاتحاد المصري للكاراتيه لمدة ثلاث سنوات لكل منهم، مع تغريمهم 10 آلاف جنيه لوقف التنفيذ مؤقتًا، بالإضافة إلى إلزامهم بدفع تعويض مؤقت قدره 100 ألف وواحد جنيه للمدعي بالحق المدني، وذلك على خلفية وفاة الطفل "ي.ا.م". جاء الحكم برئاسة المستشار عبدالحسيب حمدي عبدالحسيب، حيث أدين المتهمون بالتسبب في الوفاة نتيجة الإهمال ومخالفة القوانين المنظمة للأنشطة الرياضية.
ملابسات الحادث والإهمال الطبي
كشفت أوراق القضية، التي تحمل الرقم 6541 لسنة، أن الحادث وقع خلال بطولة الجمهورية للكاراتيه تحت 18 سنة، والتي أقيمت في الفترة من 6 إلى 10 فبراير 2025، حيث أدى الإخلال الجسيم من المتهمة الأولى، رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد، بعدم توفير طاقم طبي مؤهل، إلى عدم تقديم الإسعافات العاجلة للمجني عليه بعد سقوطه، مما ساهم في تدهور حالته ووفاته. التحقيقات أوضحت أن الطبيبين المتواجدين في البطولة كانا تحت التدريب ولم يثبت حصولهما على تراخيص مزاولة مهنة الطب، مما يعد مخالفة صريحة للقوانين المعمول بها.
وفي سياق متصل، تبين أن المتهم الثاني، مدير البطولة، لم يتخذ التدابير اللازمة لضمان وجود طاقم طبي مرخص، بينما أهمل المتهم الثالث، رئيس منطقة الإسكندرية للكاراتيه، في توفير جهاز الصدمات القلبية (AED) وشارك في التعاقد مع شركة إسعاف غير مرخصة، مما عرقل تقديم الرعاية العاجلة للمجني عليه.
ختام
تستمر القضية في جذب انتباه الرأي العام، حيث تعتبر هذه الحادثة بمثابة تحذير للجهات المسؤولة عن تنظيم الفعاليات الرياضية بضرورة الالتزام بالقوانين وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لضمان سلامة المشاركين. تتابع النيابة العامة التحقيقات في البلاغ المحرر، مما يبرز أهمية اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على سلامة اللاعبين في مثل هذه البطولات.
التعليقات