بعد ما الدنيا هديت وهدأت الأوضاع في السودان، عاد أطفال سودانيون بشغف وحماس لتنظيف شوارع حدائق أكتوبر حيث يعكس هذا الجهد روح التعاون والمشاركة بين الأطفال الذين قرروا أن يكونوا جزءًا من التغيير الإيجابي في مجتمعهم من خلال تنظيف الشوارع والحدائق والتأكد من أن بيئتهم نظيفة وجميلة هذه المبادرة تعزز الوعي بأهمية الحفاظ على النظافة العامة وتساهم في بناء جيل واعٍ بمسؤولياته تجاه البيئة المحيطة به وتظهر الصور التي التقطت خلال هذه الفعالية فرحة الأطفال وإصرارهم على إحداث فرق رغم التحديات التي واجهوها في السابق مما يعكس قوة الإرادة والتفاؤل في قلوبهم.
عودة عمالة الأطفال في شوارع حدائق أكتوبر
لم يمضِ شهر على قرار شركة النظافة المسؤولة عن تنظيف شوارع مدينة الأندلس، والذي ينص على وقف الاستعانة بالأطفال السودانيين لجمع القمامة، حتى عادت هذه الممارسات مرة أخرى، مما أثار استياء السكان الذين تساءلوا عن دور جهاز المدينة في مراقبة الشركات المتعاقد معها، حيث تكرر استخدام الأطفال في أعمال غير قانونية، وهو ما يتعارض مع القوانين المصرية التي تحظر تشغيل الأطفال دون السن القانونية.
في تقرير سابق نشرته "إقرأ نيوز"، تم تسليط الضوء على هذا الموضوع، حيث اشتكى السكان من استخدام الأطفال في أعمال النظافة، وذكر نائب رئيس جهاز مدينة حدائق أكتوبر، المهندس سيد سلامة، أنه سيتم إجراء تحقيق شامل في هذه الشكاوى، وفي حال ثبوت المخالفات، ستتخذ الشركة عقوبات تتضمن خصم مستحقاتها، بالإضافة إلى إنذارات قد تصل إلى سحب العمل منها إذا استمرت في هذه الممارسات.
كما ينص القانون المصري على حظر تشغيل الأطفال قبل بلوغهم الخامسة عشرة، ويشدد على ضرورة عدم تشغيلهم في أعمال خطرة أو مهن تضر بصحتهم. وفي حالة المخالفات، يتم فرض غرامات تتراوح بين 500 و1000 جنيه، وقد تصل العقوبات إلى الحبس في حال تكرار المخالفات. وقد حصلت "إقرأ نيوز" على صور حديثة تظهر الأطفال السودانيين في شوارع حدائق أكتوبر، مما يعكس استمرار هذه المشكلة رغم الوعود السابقة بوقفها.
تواصلت "إقرأ نيوز" مع الأطفال الذين أكدوا أنهم تلقوا تعليمات بعدم النزول للعمل لفترة، لكنهم عادوا مجددًا بعد فترة قصيرة، مما يثير العديد من التساؤلات حول جدية الإجراءات المتخذة لحماية حقوق الأطفال في العمل.
التعليقات