تواجه الفنانة كارول سماحة العديد من الانتقادات بعد عودتها السريعة للمسرح عقب وفاة زوجها حيث يعتبر البعض أن هذه الخطوة غير مناسبة في ظل الحزن الذي تمر به ومع ذلك ترد كارول على تلك الانتقادات بأنها تجد في الفن ملاذًا يعينها على تجاوز آلام الفراق وتعتبر المسرح جزءًا من حياتها الذي لا يمكنها التخلي عنه وتؤكد أن العودة للمسرح تمنحها القوة وتساعدها على التعبير عن مشاعرها بطريقة فنية وتجعلها تشعر بأن زوجها لا يزال حاضرًا في حياتها من خلال الفن الذي تحبه وتقدره وتعتبر تلك العودة خطوة نحو الشفاء والتعافي من ألم الفقد وتؤكد أن كل إنسان يتعامل مع الحزن بطريقته الخاصة وأنها اختارت أن تواجه تحديات الحياة من خلال الإبداع والفن الذي يعتبر ملاذًا للكثيرين.
كارول سماحة: ابنتي تالا كانت سبب قوتي بعد الفقد
في حديثها الصادق، أكدت الفنانة كارول سماحة أن ابنتها تالا كانت الداعم الحقيقي لها بعد أزمة وفاة زوجها، مشيرة إلى الانتقادات التي واجهتها بسبب عودتها السريعة للعمل من خلال مسرحية «كله مسموح». وأوضحت أن هؤلاء الذين انتقدوها لم يختبروا مشاعر الفقدان كما عاشت هي، حيث قالت: "كل اللي يهمني كان تالا، في ناس عايزة تتكلم، وتقولك معشتش الحزن، مين قالك معشتش الحزن؟".
العودة للعمل كوسيلة للتعافي
أضافت سماحة خلال ظهورها في برنامج «معكم منى الشاذلي» أن عودتها للعمل كانت نوعاً من الهروب من الحزن، حيث أكدت أن الإنسان في مثل هذه المواقف إما أن يستسلم للحزن أو يقف على قدميه، مشيرة إلى أنها لم يكن لديها خيار آخر. وأشارت إلى أن هناك نوعاً من العلاج يُعرف باسم "العلاج بالفن"، الذي يساعد الأشخاص في إخراج طاقتهم السلبية.
تحديات الحياة بعد الفقد
ذكرت كارول سماحة أن وقوفها على خشبة المسرح بعد فقدان زوجها لم يكن التجربة الأولى، فقد سبق أن صعدت إلى المسرح بعد وفاة والدها بفترة قصيرة. وأشارت إلى أن السنوات الأخيرة قبل وفاة زوجها كانت من أصعب الفترات في حياتها، حيث عانت من مشاعر الحزن والألم، لكنها كانت تحاول أن تظهر قوية أمام الجمهور.
كما كشفت عن تفاصيل مؤلمة تتعلق بزوجها الراحل، حيث كان قد أعد كافة الأوراق المتعلقة بتوزيع أمواله قبل خضوعه للعملية، مما جعلها تشعر وكأنهما كانا في مرحلة تحضير للفراق. ورغم هذه الظروف الصعبة، أكدت أن علاقتها بأمينة، ابنة زوجها من زواجه الأول، كانت جيدة، وأن العلاقة بين تالا وأمينة قد ازدادت قوة بعد وفاة والدهم.
التعليقات