في تطور مثير لقضية تهريب الآثار عبر مطار الأقصر تم إعلان براءة جميع المتهمين الذين كانوا قد وجهت إليهم تهم خطيرة تتعلق بالتجارة غير المشروعة في الآثار المصرية القديمة وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والثقافية حيث اعتبرت الآثار جزءاً لا يتجزأ من التراث الوطني ويعكس تاريخ الحضارة المصرية العريقة وقد أثبتت التحقيقات عدم وجود أدلة كافية تدين المتهمين مما يعكس أهمية الحفاظ على العدالة والشفافية في مثل هذه القضايا الحساسة التي تمس الهوية الثقافية للبلاد وتؤكد على ضرورة حماية الآثار من أي محاولات تهريب أو استغلال غير مشروع.

براءة المتهمين في قضية تهريب قطع أثرية بمطار الأقصر

قضت محكمة جنايات مستأنف الأقصر، برئاسة المستشار كمال فخري شمروخ، ببراءة جميع المتهمين في قضية تهريب قطع أثرية عبر مطار الأقصر الدولي، وذلك بعد قبول الطعن على الحكم الصادر ضدهم من محكمة أول درجة، حيث كانت القضية قد أثارت ضجة كبيرة في الأوساط القانونية والإعلامية، نظرًا لأهمية الآثار في مصر، وحرص الدولة على الحفاظ عليها.

تفاصيل القضية وإجراءات المحاكمة

في وقت سابق، عاقبت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار باسم عبدالمنعم دسوقي، 3 موظفين بمطار الأقصر الدولي و2 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، مع تغريم كل منهم مليون جنيه، لاتهامهم بالشروع في تهريب آثار مملوكة للدولة، وتعود وقائع القضية إلى فبراير 2019، حين ضبطت الأجهزة الأمنية سيارة ملاكي وتروسيكل بالقرب من المطار، بداخلها تماثيل حجرية، من بينها تمثال لرجل جالس ووجه للإلهة حتحور، بالإضافة إلى قطعة على شكل أسد تزن نحو 150 كيلوجرامًا، وبعد فحصها، أكدت لجنة فنية من وزارة الآثار أثريتها، ما أدى إلى إحالة المتهمين للجنايات.

تعليق المحامي ونتائج الحكم

وفي تعقيبه على الحكم، قال المحامي الجنائي الشهير أشرف عدنان، نقيب محامي مركز الأقصر، ودفاع أحد المتهمين، إن حكم البراءة جاء بعد أن تبين للمحكمة وجود تضارب بين التقارير الفنية الخاصة بفحص المضبوطات، بالإضافة إلى غياب أدلة يقينية على ارتكاب موكليه للاتهامات الموجهة إليهم، وأكد أن هذا الحكم يعكس حرص القضاء على تمحيص الدعوى والوقوف على الحقيقة، مشيرًا إلى أن القضية استمرت لعدة سنوات بين تحقيقات وجلسات، وأن حكم البراءة يمثل إنصافًا للمتهمين الذين ظلوا يواجهون اتهامات جسيمة لا تدعمها الأدلة الكافية، مما يعكس أهمية العدالة في النظام القانوني.