متى يكون الدعاء مستجاب هو سؤال يطرحه الكثيرون في حياتهم اليومية حيث تتعدد الأوقات والأحوال التي يُستجاب فيها الدعاء وفقاً لما ذكرته الإفتاء في العديد من الفتاوى التي تتناول هذا الموضوع فالدعاء في أوقات معينة مثل الثلث الأخير من الليل أو يوم الجمعة له أثر كبير في قبول الدعاء كما أن الإخلاص في النية واليقين في الإجابة من أهم الأسباب التي تعزز استجابة الدعاء بالإضافة إلى أهمية الدعاء في أوقات الشدة والضيق حيث يكون القلب متوجهاً بصدق إلى الله تعالى طالباً الرحمة والمغفرة والبركة في كل الأمور الحياتية لذا يجب على المسلم أن يثابر على الدعاء في كل الأوقات ويثق بأن الله يسمع دعاءه ويستجيب له في الوقت المناسب.

أوقات استجابة الدعاء: نصائح هامة من دار الإفتاء المصرية

أجاب الشيخ أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال شائع يتعلق بأوقات استجابة الدعاء، حيث أكد أن الوقت بين الأذان والإقامة يعد من أوقات استجابة الدعاء، مستندًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد"، مما يبرز أهمية اغتنام هذه اللحظات للدعاء والتوجه إلى الله.

أوقات مباركة للدعاء

وأضاف الشيخ عبدالعظيم أن من الأوقات الأخرى التي يُستجاب فيها الدعاء، هو الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: "هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، هل من داع فأستجيب له"، وهذا يحدث حتى طلوع الفجر، مما يجعل هذه الفترة فرصة ذهبية للمسلم للدعاء. كما أشار إلى أهمية الدعاء بعد الصلوات المفروضة، حيث يُستحب للمسلم أن يسأل الله حاجاته في تلك اللحظات المباركة.

فضل يوم الجمعة

كما نبه الشيخ إلى فضل يوم الجمعة، حيث يوجد فيه ساعة خاصة يُستجاب فيها الدعاء، ورجح الكثير من العلماء أن هذه الساعة هي الأخيرة قبل غروب الشمس، لذا ينبغي على المسلم أن يحرص على الدعاء في هذه الأوقات المباركة، راجيًا من الله أن يستجيب لدعواته ويقضي حوائجه، فالدعاء هو عبادة عظيمة تعكس صدق الإيمان وعمق العلاقة بين العبد وربه.