بعد قرار وزير النقل بشأن الطريق الإقليمي يشعر أهالي المنوفية بضرورة التشغيل الكامل لهذا المشروع الحيوي الذي سيعزز من حركة النقل ويساهم في تحسين الاقتصاد المحلي ويتيح فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة حيث يأمل الجميع في أن يسهم هذا القرار في تسهيل الوصول إلى المدن المجاورة وتقليل الازدحام المروري الذي يعاني منه المواطنون منذ سنوات ويعكس تطلعاتهم نحو مستقبل أفضل من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير خدمات متميزة تسهم في رفع مستوى الحياة اليومية في المنوفية.

معاناة الأهالي والسائقين في المنوفية بسبب الطريق الإقليمي

رغم قرار وزير النقل بفتح جزء من الطريق الإقليمي بدءًا من اليوم في محافظة المنوفية، إلا أن معاناة الأهالي والسائقين لا تزال مستمرة، حيث يطالب الكثيرون بإعادة تشغيل الطريق بالكامل في أسرع وقت ممكن، فالطريق الإقليمي يُعتبر من أهم المحاور القومية في مصر، إذ يمتد لأكثر من 300 كيلومتر، ويربط بين محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والشرقية، مما يُخفف الضغط عن الطريق الزراعي القاهرة-الإسكندرية، ويُسهم في تقليل زمن الرحلات ونقل البضائع.

أهمية الطريق الإقليمي وتحدياته

يمتد الجزء الخاص بمحافظة المنوفية لحوالي 55 كيلومترًا، ويمر بعدة قرى ومراكز مثل أشمون والباجور ومنوف، ويحتوي على كباري وأنفاق مهمة، لكنه تعرض لتلفيات في طبقة الرصف وظهور مطبات خطرة نتيجة الحمولات الزائدة للشاحنات والاستخدام الكثيف، مما دفع وزارة النقل إلى إغلاقه بالكامل لبدء أعمال الصيانة، وقد أكد اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، أن قرار الغلق جاء حفاظًا على الأرواح، وأوضح أن الأجهزة المعنية تتابع الأعمال بشكل يومي بالتنسيق مع إدارة المرور.

البدائل المرورية وتأثيرها على المواطنين

خلال فترة الغلق، تم الإعلان عن عدة طرق بديلة، أبرزها تحويل حركة المرور من أشمون والباجور ومنوف إلى طريق القناطر الخيرية القديم، بينما تم توجيه القادمين من الإسكندرية الزراعي إلى الصحراوي في اتجاه محور الضبعة ثم الدائري الأوسطي، ومع ذلك، لم تُقنع هذه البدائل المواطنين، حيث عبر عدد من الأهالي عن معاناتهم بسبب زيادة تكاليف المواصلات وتأخرهم في الوصول إلى أماكن عملهم، كما أشار السائقون إلى صعوبة الوضع خاصة مع بدء العام الدراسي، حيث أصبحت تكلفة البنزين مضاعفة، وأكد وزير النقل أن الفتح الكامل للطريق لن يتم إلا بعد انتهاء أعمال الصيانة لضمان السلامة المرورية.