في واقعة مؤلمة هزت مشاعر الجميع، أطلق سائق ترسا صرخته الأخيرة “ارحمني يا إسلام” قبل أن ينهي حياته بطريقة مأساوية بتلقيه 33 طعنة أمام المصلين، هذه القصة المؤلمة تبرز معاناة الإنسان في مواجهة الضغوط النفسية والاجتماعية، فبينما كان المصلون يؤدون عبادتهم، تحول المشهد إلى مأساة، مما يثير تساؤلات حول الصحة النفسية والدعم المجتمعي، كيف يمكن أن يصل إنسان إلى هذه المرحلة من اليأس، وما هي العوامل التي أدت إلى هذا القرار المأساوي، تعكس هذه الحادثة ضرورة التوعية حول أهمية الدعم النفسي والتواصل في المجتمع، فكل إنسان يحتاج إلى من يستمع إليه ويعطيه الأمل في الحياة، لنستمع إلى بعضنا وندعم بعضنا في الأوقات الصعبة، فربما نمنع مأساة أخرى من الحدوث.
مأساة مقتل شاب أثناء ذهابه للعمل في الجيزة
قبل صلاة الجمعة، خرج الشاب “محمد” الذي يعمل سائق “توك توك” من منزله، حيث قال لجده “فاطمة” إنه سيعمل قليلًا قبل الذهاب لحضور فرح جارهم، لكن بعد نصف ساعة، جاء شخص يصرخ بأن “محمد” قد قُتل، في حادث مروع هزّ منطقة الكوم الأخضر بترسا في الجيزة، إذ استدرجه جاره “إسلام”، الذي ادعى أنه مريض ويحتاج إلى من يوصله إلى المستشفى، ليقوم بعدها بطعنه بـ33 طعنة، ثم يذبحه وسط ذهول المارة، وألقت قوات الأمن القبض على المتهم وأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًا.
شهادات من قلب المأساة: كيف استدرج الضحية إلى الموت؟
تروي “أم آدم”، شقيقة “محمد”، تفاصيل يوم الحادث، حيث كانت معه قبل صلاة الجمعة، وفوجئت بخبر إصابته، وعندما توجهت إلى مستشفى الهرم لم تجده، بل تلقت اتصالًا من قسم الشرطة يخبرها بأنه قد قُتل على يد “إسلام”، وتؤكد أنها تقدمت ببلاغ ضده بعد أن سمع الجيران صرخاته وهو يعترف بجريمته، وتقول إن كاميرات المراقبة أظهرت “محمد” يسير بهدوء مع “إسلام” قبل أن يتعرض للطعنات.
التحقيقات تكشف عن سوابق المتهم وسلوكه العدواني
بينما تتوالى الأحداث، يروي الشهود تفاصيل مروعة عن “إسلام”، حيث كان معروفًا بسلوكه العدواني، وكان مطلوبًا في قضايا اغتصاب، كما كان يروع سكان المنطقة، ويؤكد أحد الشهود أن “محمد” طلب الرحمة من “إسلام” قبل أن يتعرض للطعن، مما يزيد من حدة المأساة، إذ تم ضبط المتهم بعد الحادث ونقل جثمان الضحية إلى مشرحة زينهم، ليبقى الحزن يلف عائلة “محمد” التي فقدت عائلها الوحيد.
الجدة فاطمة تجلس بوجه أنهكته الدموع، تستعيد تفاصيل اللحظة التي فقدت فيها حفيدها الذي كان يعيلها – تصوير: محمد القماش
التعليقات