تحتفل البحيرة بعيدها القومي في كل عام بذكريات مفعمة بالفخر والاعتزاز حيث يجتمع السكان في أجواء من البهجة والسرور لتخليد ذكرى الانتصار على حملة فريزر التي شكلت نقطة تحول تاريخية في مسيرة المحافظة ويشارك الجميع في الفعاليات المتنوعة التي تعكس التراث والثقافة المحلية من عروض فنية وموسيقية إلى مسابقات رياضية تعزز من روح الانتماء وتذكر الأجيال الجديدة بأهمية هذه الذكرى الوطنية التي تمثل قوة الإرادة والتحدي في وجه الصعوبات وتؤكد على الهوية العريقة للبحيرة كمركز حضاري وثقافي نابض بالحياة.
احتفالات محافظة البحيرة بعيدها القومي
احتفلت محافظة البحيرة بعيدها القومي الذي يوافق 19 سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يذكرنا بانتصارات أهالي رشيد على حملة فريزر الإنجليزية في عام 1807، حيث تجسد هذه المناسبة تاريخًا عريقًا من البطولة والفداء، ويعتبر تذكيرًا بجذور الشجاعة والتضحية التي أظهرها أهل المدينة.
مراسم الاحتفال والفعاليات
في بداية الاحتفالات، قامت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، بإيقاد الشعلة إيذانًا بانطلاق الفعاليات، حيث عزفت الموسيقى العسكرية النشيد الوطني، وتم وضع كلمة "رشيد 1807" بالزهور أمام النصب المركزي لحجر رشيد، والذي يحيط به مدفعان من مخلفات الحروب، وقد حرص الأهالي على التقاط الصور مع كلمة "رشيد" وشعلة الاحتفالات، مما يعكس حبهم ووفاءهم لمدينتهم البطولية.
تتزامن احتفالات هذا العام مع مرور 218 عامًا على ملحمة رشيد الخالدة، حيث شارك في الاحتفالات عدد من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، مما أعطى المناسبة أبعادًا أكبر من مجرد احتفال، بل كان تجسيدًا للروح الوطنية والاعتزاز بالماضي.
جهود التطوير والتنمية
أعربت المحافظ عن أهمية هذا اليوم التاريخي، مشيرةً إلى أن الاحتفال يعد تحفيزًا للهمم لمواصلة الكفاح والعمل من أجل تحقيق الرخاء، كما أكدت أن هذا العام سيشهد افتتاح العديد من المشروعات الخدمية والتنموية في البحيرة، بتكلفة تتجاوز 2 مليار جنيه، مما يعكس الجهود المستمرة للدولة في تحقيق التنمية الشاملة.
أضافت أن محافظة البحيرة تسعى لتكون متحفًا مفتوحًا على الخريطة السياحية العالمية، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تتضمن الاحتفالات مجموعة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية للمحافظة، وخلق بيئة مناسبة لجذب السياح وزيادة الوعي بأهمية تاريخ المدينة.
ذكريات الأهالي ومشاعر الفخر
التقت "إقرأ نيوز" بجابر العسالة، الذي يشارك في احتفالات العيد القومي منذ 30 عامًا، حيث أشار إلى أن الاحتفالات في الماضي كانت تحمل طابعًا خاصًا يتضمن عروضًا مسرحية تجسد أحداث معركة أهالي رشيد، مما يعكس الفخر الكبير الذي يشعر به السكان تجاه تاريخهم.
وأضاف العسالة أنه يتولى إيقاد الشعلة، حيث يتم تقديمها بشكل رمزي، مع وجود زهور جميلة حول النصب التذكاري، مما يضفي طابعًا احتفاليًا مميزًا على المكان، ويعكس روح الوحدة والمحبة بين الأهالي.
بهذه الاحتفالات، تظل محافظة البحيرة رمزًا للإرادة والعمل والعطاء، وتجسد روح الجمهورية الجديدة التي تسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات لأجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
التعليقات