علق وزير السياحة والآثار على حادثة سرقة الإسورة من المتحف مشيرًا إلى أن ضعف مرتبات العاملين يعد من الأسباب الرئيسية وراء هذا السلوك غير المقبول فالأمين أمين مهما كان ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة قد تدفع البعض إلى اتخاذ قرارات خاطئة فالاستثمار في تحسين أوضاع العاملين يعتبر أمرًا ضروريًا للحفاظ على التراث الثقافي والآثار الوطنية ويجب على الجهات المعنية العمل على توفير بيئة عمل مناسبة تضمن حقوقهم وتمنع مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تؤثر على سمعة البلاد السياحية وتجعل الزوار يشعرون بالقلق من زيارة المتاحف والمواقع الأثرية.
سرقة الإسورة الأثرية: تصريحات وزير السياحة والآثار
أعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن استيائه من حادثة سرقة الإسورة الأثرية من المتحف المصري بالتحرير، واعتبر هذا الفعل تصرفًا دنيئًا يفتقر إلى الولاء للوطن ولآثاره التاريخية، وأكد أن من قام بهذا العمل قد ورط زملاءه معه، مشيرًا إلى أن 27 ألف موظف في هيئة الآثار يشعرون بالحزن بسبب هذا الحادث المؤسف، كما أشار إلى وجود تراخي في الإجراءات المتبعة وعدم تطبيقها بشكل صارم، مما أدى إلى حدوث هذه الواقعة المؤلمة.
تحديات القطاع السياحي وتأثيرها على الأمان
خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج “الحكاية” مع عمرو أديب على قناة “إم بي سي مصر”، أوضح وزير السياحة أن وزارة الداخلية قد أبلغت بوجود مكتب في معمل الترميم يطلق عليه “مكتب الشرطة”، ولكنه يفتقر إلى وجود أفراد شرطة فعليين، كما علق على أن ضعف مرتبات العاملين في قطاع السياحة يعد من أسباب تلك الحوادث، حيث قال: “المرتبات مثل مرتبات جميع العاملين في الدولة، والشخص الأمين يبقى أمينًا مهما كانت الظروف.”
غياب الرقابة: كاميرات المراقبة والتأمين
تابع شريف فتحي حديثه مشيرًا إلى عدم وجود كاميرات مراقبة في مركز الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، رغم أن السرقة قد تحدث حتى في وجود الكاميرات، وأكد أن هناك أشخاصًا آخرين قد ساهموا في سرقة الإسورة الأثرية، كما أوضح أنه لا توجد شركة خاصة لتأمين مركز الترميم وما يتعلق بصالات العرض، حيث إن الشركات الخاصة تتولى فقط الخدمات الأخرى داخل المتحف، مما يستدعي ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية التراث الثقافي المصري.
التعليقات