حسام الغمري يعتبر شخصية بارزة في تحليل الأحداث التاريخية حيث يستعرض خبرة بريطانيا التاريخية في توظيف الإخوان المسلمين لخدمة المخططات الغربية من خلال فهمه العميق للعلاقات السياسية وتأثيرها على المنطقة العربية يتضح كيف أن هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تحقيق مصالح معينة على حساب الشعوب كما يسلط الضوء على دور الإخوان في هذا السياق وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على مستقبل المنطقة بشكل عام مما يبرز أهمية الوعي التاريخي في قراءة الأحداث الراهنة وتحليلها بموضوعية ودقة.

تغير استراتيجيات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

أوضح الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري أن الولايات المتحدة وحلفاءها اتجهوا لتغيير أدواتهم في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد الفشل الذي شهدته التدخلات العسكرية المباشرة، خصوصًا بعد تجربة العراق التي أثبتت أنها مكلفة للغاية، لذا كان البديل هو الاعتماد على حروب الجيل الرابع والخامس، التي تستهدف وعي وإدراك الجماهير، وتعمل على تقويض ثقة المواطن في دولته وقيادته.

جماعة الإخوان كأداة في المخططات الغربية

أضاف الغمري خلال حواره مع الإعلامية آية عبدالرحمن في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن جماعة الإخوان كانت الأداة المثلى لهذا النهج، حيث اعتمدت على استراتيجية ثلاثية تشمل التشكيك في القرارات، التشويه في الإنجازات، والتخوين للمسؤولين، مما يسهل تنفيذ مخططات "إسرائيل الكبرى"، كما أشار إلى أن تقارير بحثية أمريكية، من بينها تقرير "راند"، أوصت بالاستفادة من الخبرة البريطانية التاريخية في توظيف الجماعة لخدمة المخططات الغربية.

تداخل الجماعة مع مشروعات الغرب

لفت الغمري إلى شخصية عبدالرحمن أبو دية، المرتبط بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب في جنوب أفريقيا، والذي تم إدراجه على قوائم الإرهاب الأمريكية قبل تجميد القرار لاحقًا، كدليل على التداخل بين شبكات الجماعة ومشروعات الغرب في المنطقة، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم يوضح أن الجماعة لا تزال أداة رئيسية لتفكيك الدول العربية وإضعافها لصالح إسرائيل، مما يستدعي ضرورة الوعي بأبعاد هذا التداخل وتأثيراته على الأمن القومي العربي.