تامر نبيل يعتبر من الأشخاص الذين واجهوا تحديات كبيرة في حياتهم حيث يؤكد أن التعافي ليس مجرد نسيان بل هو عملية تصالح مع الحزن والفقد فكل تجربة مؤلمة تحمل دروساً قيمة تساعدنا على النمو والشفاء فالتصالح مع مشاعر الفقد يتيح لنا فرصة لاستعادة الأمل والبحث عن السعادة من جديد فالحياة مليئة باللحظات الجميلة رغم الألم الذي قد نشعر به أحياناً التعافي هو رحلة نحو الفهم والتقبل وليس مجرد هروب من الواقع فكلما تصالحنا مع حزننا كلما أصبحنا أقوى في مواجهة تحديات الحياة المقبلة.
مهرجان ميدفست مصر: عرض الأفلام وتأملات في الشفاء
شهدت قاعة إيوارت التاريخية في الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، يوم السبت الماضي، عرض برنامج الأفلام السادس بعنوان "المحطة السادسة علامات" ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان ميدفست مصر، حيث تم استعراض مجموعة من الأفلام التي تسلط الضوء على موضوعات الشفاء والندوب النفسية، وكيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للتعافي، وتناولت الأفلام المعروضة كيف نعيد بناء ذواتنا بعد الفقد، وكيف تظل الندوب علامات ترشدنا إلى ذواتنا الحقيقية.
الأفلام المعروضة: رحلة من الفقد إلى الشفاء
تضمن البرنامج مجموعة من الأفلام الروائية المميزة، منها "الفتاة من المدرسة الثانوية" من فرنسا، و"تيتا" و"40" من مصر، و"آخر واحد" من لبنان، حيث تناولت هذه الأفلام موضوعات عميقة تتعلق بالحب والفقد، وكيف يمكن أن تكون لحظات الألم هي بداية الشفاء، وقد أعقب عرض الأفلام جلسة حوارية حماسية شارك فيها الفنان تامر نبيل، والمخرج أمير رمسيس، والدكتور كريم راغب، حيث تناولوا تأثير هذه الأعمال على المشاهدين وكيف تعكس تجربة الحياة.
الحوار والنقاش: تعبير عن الفقد والشفاء
في الجلسة الحوارية، أكد المخرج أمير رمسيس على أهمية ربط الأفلام بعنوان "المحطة علامات"، مشيرًا إلى الذكاء في ترتيب الأفلام وكيف تعكس تجربة الحياة بشكل عميق، بينما أشار الدكتور كريم راغب إلى عبقرية الأفلام في تناول موضوع الفقد دون ذكر الطب النفسي بشكل مباشر، حيث اعتبر أن الحياة نفسها هي التي تعالجنا، وناقش كيف يمكن للفن أن يساعد في التعافي من الألم، مؤكدًا أن السينما تعد ملاذًا للكثيرين في مواجهة صعوبات الحياة.
من جهته، أضاف الفنان تامر نبيل أن التمثيل يمكن أن يكون وسيلة علاج للممثلين، حيث يسهم في التعافي من الآلام الشخصية، مشيرًا إلى أن الأفلام تعرض نماذج إنسانية تساعد الجمهور على التواصل مع مشاعرهم، وأكد أن التعافي لا يعني النسيان بل هو تصالح مع الحزن والفقد.
مهرجان ميدفست: جسر بين الفن والصحة النفسية
انطلق مهرجان ميدفست مصر للمرة الأولى عام 2017، ليصبح حدثًا سنويًا يجمع بين صناع السينما والأطباء والمتخصصين النفسيين والجمهور في تجربة فريدة تمزج بين الفن والصحة، حيث يهدف المهرجان إلى إبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية وفتح مساحة للتفاهم في المجتمع، مما يعكس أهمية الفن كأداة للتعافي والتواصل.
اقرأ أيضًا:
- السينما والدراما والموسيقى تتشابك مع الطب في مهرجان "ميدفست مصر"
- رامي رضوان: الناس طلعوا شائعات انفصالي عن دنيا سمير غانم عشان "الريتش"
التعليقات