زي النهارده في 21 سبتمبر 1982 فقدت الساحة الفنية واحدة من أبرز الأصوات العربية فايزة أحمد التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم الموسيقى والغناء فقد أبدعت في تقديم العديد من الأغاني التي تتحدث عن الحب والشوق مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين الجماهير ورغم رحيلها إلا أن أغانيها ما زالت تعيش في قلوب محبيها وتذكرهم بأيام جميلة عاشت فيها فايزة أحمد التي كانت مثالاً للفنانة المبدعة التي تميزت بأسلوبها الفريد وصوتها الساحر لذلك تبقى ذكراها حاضرة في كل مناسبة يحتفل فيها عشاق الفن الأصيل بتراثها الفني العظيم.
فايزة أحمد: رحلة فنية ملهمة
فايزة أحمد، الاسم الذي ارتبط بالفن الأصيل، وُلدت في 5 ديسمبر 1930 في صيدا بلبنان، وكانت تُعرف في البداية باسم فايزة أحمد بيكو الرواس، عاشت طفولتها في دمشق بعد أن انتقل والدها، الذي كان سوريًا، إلى هناك عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، بدأت مشوارها الفني عندما تقدمت للإذاعة السورية ولكن لم تُوفق، ومع ذلك، لم تتراجع، بل سافرت إلى حلب حيث نجحت في التقدم لإذاعة حلب، مما ساهم في انتشار صوتها الجميل، وطلبتها إذاعة دمشق بعد ذلك لتكون مطربة معتمدة.
التألق في عالم الموسيقى
تدربت فايزة على يد الملحن محمد النعامي، وبدأت مسيرتها الفنية تتألق بعد أن سافرت إلى العراق حيث التقت الموسيقار رضا علي الذي كتب ولحن لها مجموعة من الأغاني باللهجة العراقية، ثم انتقلت إلى مصر، حيث قدمها الإذاعي صلاح زكي عبر الإذاعة المصرية، وقدمت أولى أغانيها تحت ألحان محمد محسن، ثم تعاونت مع الملحنين الكبار مثل محمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي، ليصبح لها بصمة واضحة في عالم الموسيقى العربية.
أعمالها وأثرها في السينما
قدمت فايزة أحمد العديد من الأفلام التي تركت بصمة في السينما المصرية، مثل “تمر حنة” و”أنا وبناتي”، و”امسك حرامي”، و”المليونير الفقير”، بالإضافة إلى “عريس مراتي” و”منتهى الفرح”، كما تزوجت من الملحن محمد سلطان وأنجبت منه ولديها طارق وعمرو، ولكن انتهى زواجهما بالطلاق في 22 مايو 1981، ثم تزوجت بعد ذلك من الضابط عادل عبدالرحمن، إلا أن زواجهما لم يستمر طويلاً، توفيت فايزة أحمد في 21 سبتمبر 1982، تاركة وراءها إرثًا فنيًا غنيًا من الأغاني والأفلام التي لا تزال تلامس قلوب الجماهير حتى اليوم.
التعليقات