في اليوم الدولي للسلام يبرز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أهمية إسكات أصوات الأسلحة التي تعكر صفو المجتمعات وتؤدي إلى فقدان الأرواح ويؤكد على ضرورة بناء الجسور بين الثقافات والشعوب من أجل تعزيز التفاهم والتسامح ولتحقيق عالم أكثر سلاماً واستقراراً حيث يجب أن نعمل جميعاً على نشر قيم السلام والمحبة وتجنب النزاعات التي تضر بالإنسانية جمعاء فالسلام ليس مجرد غياب للحرب بل هو حالة من التناغم والتعاون بين الجميع لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
اليوم الدولي للسلام: دعوة لإنهاء الحروب وتعزيز التنمية المستدامة
بمناسبة اليوم الدولي للسلام، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، نداءً عاجلاً لوقف الحروب التي تعصف بالعالم، حيث أكد أن السلام هو ما يتطلع إليه الجميع، وهو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة وتحقيق التنمية المستدامة، فالعالم الذي يعاني من ويلات الحروب يحتاج إلى صوت كل فرد فينا ليدعو للسلام، وسط قسوة الصراعات التي تزهق الأرواح وتدمر الطفولة وتضيع كرامة الإنسان.
آثار الحروب على البشرية ودعوة لإسكات البنادق
في رسالته، أشار جوتيريش إلى أن عالمنا الممزق بالصراعات يطالب بالسلام، حيث تتفشى الحروب وتنتهك القوانين الدولية، مما يجبر أعداداً غير مسبوقة من الناس على الفرار من منازلهم، وكل ما يسعون إليه هو السلام، فآثار الحروب لا تقتصر على المناطق المتأثرة مباشرة، بل تمتد لتؤثر على استقرار العالم بأسره، لذا دعا الأمين العام إلى ضرورة إسكات أصوات الأسلحة وبناء الجسور لتحقيق الاستقرار والازدهار.
أهمية التنمية المستدامة ودورنا في تعزيز السلام
أكد جوتيريش أن التنمية المستدامة تدعم السلام، حيث تعاني تسعة من بين عشرة دول الأكثر تضرراً في مجال التنمية من الصراعات، ودعا إلى مواجهة آفات العنصرية والمعلومات المغلوطة التي تؤجج الصراعات، مشدداً على أهمية الحديث بلغة الاحترام وفتح قلوبنا للآخرين، واستخدام نفوذنا لدعم جهود السلام، فحيثما يوجد سلام، يتجلى الأمل وتعود العائلات للالتئام وتعيد المجتمعات بناء نفسها، فلنعمل معاً من أجل السلام، ولنجعل من اليوم الدولي للسلام فرصة للتفكير والعمل من أجل عالم يسوده السلام، حيث يحتفل العالم بهذا اليوم في 21 سبتمبر من كل عام تحت شعار: "اعملوا الآن من أجل عالم يسوده السلام".
التعليقات