الطريق لا يزال طويلًا نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم ملحوظ في المحادثات مع سوريا مما يثير آمالًا جديدة في إمكانية التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة للطرفين ويعزز الأمن في الشرق الأوسط ومع ذلك تبقى التحديات قائمة وتتطلب المزيد من الجهود والتفاهمات لضمان نجاح هذه المحادثات ودفع العملية السياسية إلى الأمام لتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على الجميع.

تقدم في محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، عن إحراز "بعض التقدم" في المحادثات التي تجريها حكومته مع سوريا، ورغم ذلك أكد أن "الطريق لا يزال طويلاً" لتحقيق السلام المنشود، يأتي هذا التصريح في إطار الاجتماع الأسبوعي لحكومة نتنياهو، حيث أكد أن انتصاراتهم على حزب الله اللبناني قد فتحت نافذة جديدة لم تكن متوقعة، وهي إمكانية السلام مع الجيران في الشمال، أي سوريا.

تفاصيل المحادثات الجارية

وفقًا لموقع "والا" العبري، أشار نتنياهو إلى أن المفاوضات مستمرة وأن هناك تقدمًا ملحوظًا في العلاقات مع السوريين، لكنه أوضح أن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به قبل الوصول إلى اتفاق نهائي، وتأتي هذه التصريحات بعد أن أشار الرئيس السوري، أحمد الشرع، قبل يومين إلى أن بلاده "قريبة جدًا" من التوصل إلى اتفاق مع تل أبيب بوساطة أمريكية، حيث يُتوقع أن يكون هذا الاتفاق مشابهًا لاتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974.

لقاءات ثنائية ومباحثات أمنية

ذكرت القناة 12 العبرية أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد التقى مؤخرًا وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في لندن، بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، الذي يقود الوساطة بين دمشق وتل أبيب، حيث تم إجراء مباحثات حول مسودة اتفاق أمني قدمتها إسرائيل، وهذه الخطوات تشير إلى إمكانية تحقيق تقدم حقيقي في العلاقات بين البلدين، مما يفتح آفاقًا جديدة للسلام في المنطقة.