جريمة التجويع في غزة تتصدر العناوين حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والموارد الأساسية مما أدى إلى وفاة الأجنة في بطون الأمهات بشكل مأساوي ومؤلم تعكس هذه الظاهرة الكارثية تأثير الحصار على حياة الأسر الفلسطينية وتسببها في معاناة مستمرة للأمهات الحوامل اللواتي يواجهن صعوبة كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية والغذاء الكافي مما يزيد من خطر وفاة الأجنة في مراحل الحمل المختلفة إن هذا الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل للناس في غزة الذين يواجهون جريمة التجويع بشكل يومي.
أزمة غذائية خانقة تعاني منها الحوامل في غزة
تعيش الحوامل في غزة تحت وطأة أزمة غذائية خانقة، حيث لم يعد لديهن أي مصدر للطعام يسد رمقهن أو يوفر الغذاء لأجنتهن، وقد تحملت الأجنة أسابيع من المعاناة نتيجة الحصار الإسرائيلي القاسي على القطاع، مما أدى إلى وفاة بعض الأجنة داخل بطون أمهاتهن، بينما وُلد آخرون كخدج، فواجهوا الحياة المليئة بالبارود والفقر، وغادر الكثير منهم الحياة قبل أن يتنفسوا الهواء.
آثار الحصار على صحة الأمهات والأجنة
وفقًا لما نقلته وكالة "صفا"، حذر بعض الأطباء من أن سوء التغذية يؤثر بشكل كبير على صحة الأجنة، حيث تظهر وجوه الأمهات شاحبة وأجسادهن نحيفة، بينما تبدو عيونهن ذابلة، مما يثير القلق حول مستقبل أطفالهن. مريم حمودة، التي تبلغ من العمر 28 عامًا، تعبر عن مخاوفها من فقدان جنينها، سواء قبل أو بعد الولادة، نتيجة الحصار وانعدام مصادر الغذاء والدخل، بالإضافة إلى ضعف الخدمات في مراكز الرعاية الصحية.
تزايد حالات سوء التغذية والوفيات
في هذا السياق، صرح منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، بأن الأوضاع تتدهور بشكل متزايد فيما يتعلق بسوء التغذية، حيث شهدت المستشفيات زيادة كبيرة في عدد الوفيات والإصابات نتيجة هذه المشكلة، منذ بدء إدخال مساعدات محدودة إلى القطاع قبل شهرين. كما أشار إلى أن 28 ألف فلسطيني دخلوا مرحلة سوء التغذية في هذه الفترة، وتوفي 442 مواطنًا، بينهم 147 طفلًا، بسبب المجاعة وسوء التغذية منذ مارس الماضي، مما يستدعي تضافر الجهود لإنقاذ حياة هؤلاء الأبرياء.
التعليقات