ماكرون يؤكد أن واردات أوروبا من الطاقة الروسية أصبحت ضئيلة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة حيث تسعى الدول الأوروبية إلى تقليل اعتمادها على مصادر الطاقة التقليدية وتحقيق الاستدامة من خلال التنويع في مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمسية والرياح بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع دول أخرى لتأمين احتياجاتها من الطاقة وتحقيق الأمان الطاقي في المستقبل كما أن هذه الخطوة تعكس التوجه العام نحو مواجهة التحديات البيئية وتحقيق أهداف المناخ العالمية مما يسهم في تعزيز استقلالية أوروبا الطاقية ويعزز من قدرتها على مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية المحتملة.

ماكرون يرد على دعوات ترمب بشأن الطاقة الروسية

وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، واردات الاتحاد الأوروبي المتبقية من الطاقة الروسية بأنها «ضئيلة للغاية»، حيث جاء هذا التصريح في سياق معارضته لدعوات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، الذي طالب التكتل بتقليل هذه الواردات لتعزيز الضغوط على موسكو من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، يشير ماكرون إلى أن الوضع الحالي يتطلب تقييمًا دقيقًا للواردات وكيفية تأثيرها على الأوضاع الجيوسياسية.

خفض الاستهلاك الأوروبي للطاقة

في مقابلة مع برنامج «فيس ذا نيشن» على قناة «سي بي إس»، أكد ماكرون أن أوروبا قد نجحت في خفض استهلاكها من النفط والغاز بنسبة تزيد عن 80%، مما يعكس جهود الاتحاد الأوروبي في تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الضغوط على الدول الأوروبية لتحسين استراتيجيات الطاقة الخاصة بها، خاصة في ظل الأوضاع المتغيرة في العالم.

العقوبات والضغط على روسيا

خلال الأسبوع الماضي، كرر الرئيس الأمريكي دعواته لحلفائه في أوروبا بوقف شراء النفط الروسي، معبرًا عن استعداده لدراسة فرض عقوبات إضافية على روسيا، ولكنه أشار إلى أن ذلك لن يحدث في ظل استمرار الدول الأوروبية في شراء الطاقة من موسكو، يتضح من هذا التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا أن هناك حاجة ملحة للتنسيق في السياسات الاقتصادية والطاقة لتحقيق الأهداف المشتركة.