أدان وزير الخارجية بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة السورية مؤكداً على ضرورة احترام القوانين الدولية وحق الدول في حماية أراضيها من الاعتداءات الخارجية وأشار إلى أن هذه التصرفات تؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات التي تتعارض مع مبادئ العدالة والسلام العالمي.
لقاء مثمر بين وزير الخارجية المصري ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا
التقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، بجير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، في مدينة نيويورك، حيث تمحور اللقاء حول الأوضاع الراهنة في سوريا والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وقد أعرب الوزير عبدالعاطي عن تقديره الكبير للجهود الحثيثة التي بذلها المبعوث الأممي على مدار أكثر من ست سنوات، مشيدًا بالتزامه ودوره في دعم مسار التسوية السياسية، ومؤكدًا اعتزاز مصر بالتعاون القائم مع الأمم المتحدة في هذا الملف المهم.
الموقف المصري الثابت تجاه الأزمة السورية
جدد الوزير عبدالعاطي التأكيد على ثوابت الموقف المصري، والذي يقوم على الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، مشددًا على أن تحقيق الاستقرار المنشود يتطلب عملية سياسية انتقالية شاملة تستوعب جميع مكونات الشعب السوري، كما أكد على أهمية استمرار جهود مكافحة الإرهاب، بما يعيد لسوريا استقرارها ودورها الطبيعي في محيطها الإقليمي، وهو ما يعكس حرص مصر على تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
إدانة الانتهاكات الإسرائيلية وضرورة التعاون الدولي
في سياق متصل، أدان الوزير عبدالعاطي بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة السورية، بما في ذلك القصف الذي استهدف مؤسسات سورية سيادية عقب أحداث السويداء، مؤكدًا رفض مصر القاطع لاستغلال إسرائيل للظرف السوري الراهن وانتهاكها لاتفاق فك الاشتباك لعام 1974، حيث يشكل ذلك تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي، واختُتم اللقاء بتأكيد دعم مصر لدور الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية السورية، واستعدادها للتعاون مع المبعوث الأممي، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تحافظ على وحدة سوريا وسيادتها وتحقق تطلعات شعبها الشقيق.
التعليقات