في حديثه مع «إقرأ نيوز»، أكد نائر رئيس الشعبة أن الذهب يعتبر وسيلة ادخار فعالة خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية حيث يسعى الكثيرون لحماية أموالهم من التضخم ومن جهة أخرى أشار إلى أن البورصة تمثل الخيار الأمثل للاستثمار لما توفره من فرص نمو كبيرة وعوائد جيدة على المدى الطويل لذلك يجب على المستثمرين أن يوازنوا بين الاستثمار في الذهب والاتجاه نحو البورصة لضمان تحقيق أهدافهم المالية وزيادة ثرواتهم بشكل مستدام.
أسعار الذهب: قفزات تاريخية وتحديات الاستثمار
شهدت أسعار الذهب في الفترة الأخيرة قفزات غير مسبوقة، مما أثار جدلًا كبيرًا حول جدوى الاستثمار فيه مقارنة بالخيارات الأخرى المتاحة، حيث يرى بعض الخبراء أن البورصة قد تمثل بديلًا استثماريًا أفضل رغم المخاطر المرتبطة بها، وفي هذا السياق، يوضح المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك دائمًا خيارات بديلة للاستثمار، حيث أصبحت الشهادات البنكية أقل جاذبية بعد تراجع أسعار الفائدة، بينما يواجه الاستثمار العقاري تحديات تتعلق بوجود توقعات بحدوث فقاعة سعرية.
البورصة كخيار استثماري
يعتبر منيب أن الاستثمار في البورصة يعد خيارًا أفضل، لكنه يتطلب وعيًا كاملًا بقواعد وآليات التداول لتفادي الخسائر، حيث يرى أن البورصة تمثل الخيار الأمثل مقارنة بالذهب، لأن الذهب يعتبر وسيلة لحفظ القيمة في مواجهة التضخم وتقلبات الأسعار، دون أن يوفر أي عائد مادي، وبذلك، فإن المستثمرين يجب أن يوازنوا بين مخاطر البورصة ومزايا الاستثمار في الذهب.
العوامل المؤثرة في أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، حيث بلغ سعر الأوقية 3700 دولار بعد أن كان 2600 دولار مطلع عام 2025، ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها سياسات الرئيس الأمريكي المتعلقة بالتعريفات الجمركية، وتصاعد الصراع الروسي الأوكراني، بالإضافة إلى توجه دول "البريكس" وغيرها نحو تقليل الاعتماد على الدولار وزيادة الاعتماد على الذهب، كما أن قرار الولايات المتحدة بخفض أسعار الفائدة أدى إلى تراجع قيمة الدولار، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
تستفيد الولايات المتحدة من تراجع قيمة الدولار، حيث تمتلك أكبر احتياطي ذهبي في العالم، مما يساهم في تعزيز موقفها الاقتصادي، وفي الختام، يشير منيب إلى أن التوقعات لا تشير إلى انخفاض أسعار الذهب في المستقبل القريب، إلا إذا نجحت المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إنهاء النزاع، مما قد يؤدي إلى تراجع ملحوظ في الأسعار.
التعليقات