زي النهارده في 22 سبتمبر 1961 فقدت الساحة الفنية واحدة من أبرز نجماتها الفنانة فردوس محمد التي تركت بصمة واضحة في عالم السينما المصرية قدمت العديد من الأدوار المميزة التي جعلتها تتربع على قلوب الجماهير رغم قلة أعمالها إلا أن موهبتها الفذة جعلتها تتذكر دائمًا كأحد أعمدة الفن المصري الأصيل تميزت فردوس محمد بأدائها العاطفي وقدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة ما جعلها تتعاون مع كبار المخرجين والكتاب في عصرها ورغم رحيلها إلا أن إرثها الفني لا يزال حيًا في ذاكرة محبي الفن السابع.

فردوس محمد: أم السينما المصرية

تعتبر الفنانة فردوس محمد واحدة من أبرز أيقونات السينما المصرية، حيث لقبت بـ "أم السينما المصرية" وذلك لدورها الكبير في تقديم الأمهات على الشاشة، بدأت مسيرتها الفنية عام 1935 واستمرت حتى عام 1961، وقدمت خلالها مجموعة كبيرة من الأفلام التي لا تزال محفورة في ذاكرة السينما المصرية، ولدت فردوس في 13 يوليو 1906، وعاشت يتيمة الأبوين، مما جعل أسرة قريبة من والدتها تتولى تربيتها، حيث التحقت بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، وتعلمت فيها القراءة والكتابة والتدبير المنزلي.

مسيرة فنية متميزة

تزوجت فردوس محمد في سن مبكرة، ولكن زواجها لم يستمر طويلاً، مما أتاح لها الفرصة لتبرز موهبتها في التمثيل، حيث انضمت إلى فرقة عبدالعزيز خليل وشاركت في العديد من الأوبريتات، ومن المسرحيات التي تركت بصمة في مسيرتها "إحسان بك"، تزوجت مرة أخرى من الممثل محمد إدريس واستمرت حياتهما الزوجية لمدة خمسة عشر عاماً حتى وفاته، ورغم عدم معرفتها بالأمومة، إلا أنها قدمت أدواراً قوية في السينما المصرية، حيث كانت غالباً ما تتقمص شخصيات الأمهات القويات اللواتي لا يعرفن الخضوع أو الضعف.

أفلام لا تُنسى

قدمت فردوس محمد مجموعة من الأفلام التي أصبحت من الكلاسيكيات في السينما المصرية، ومن بين أشهرها "عنتر بن شداد"، "البنات والصيف"، "أحنا التلامذة"، "حكاية حب"، "الطريق المسدود"، "سيدة القصر"، "رد قلبي"، "أين عمري"، و"شباب امرأة"، بالإضافة إلى العديد من الأعمال المسرحية مثل "أنا عايدة مليونير" و"ركن المرأة"، وتوفيت في 22 سبتمبر 1961، تاركةً وراءها إرثاً فنياً غنياً يستمر في إلهام الأجيال الجديدة من الفنانين والمشاهدين.