في تصريحات مثيرة للجدل، أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أنه لو كان رئيسا للوزراء لكان قد اعتقل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مما أثار ردود فعل متباينة بين الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبر البعض أن هذه التصريحات تعكس تصعيداً في التوترات بين الجانبين، بينما رأى آخرون أنها تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه القضية الفلسطينية، في وقت تزداد فيه الدعوات للسلام والحوار بين الجانبين، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية ومدى إمكانية التوصل إلى حل سلمي يضمن حقوق جميع الأطراف.
تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي حول السلطة الفلسطينية
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، إنه لو كان رئيسًا للوزراء، لكان قد اعتقل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الفور، حيث أعرب عن استيائه من الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تتخذ أي إجراءات تجاه السلطة الفلسطينية، بينما هم يفعلون ما يحلو لهم، حسب تعبيره، جاء ذلك في مقابلة له مع قناة “إسرائيل 24”.
تداعيات الاعترافات الدولية بفلسطين
تحدث بن غفير عن الاعترافات الأخيرة من قبل دول مثل بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بفلسطين، موضحًا أنه يجب تفكيك السلطة الفلسطينية، مضيفًا أنه لو كان في منصب رئيس الوزراء، لكان قد أصدر أمرًا باعتقال محمود عباس، مشيرًا إلى أنه يعتبره مسؤولًا عن “الإرهاب الدولي” ضد إسرائيل، هذا التصريح يأتي في وقت حساس، حيث يعبر العالم عن إحباطه من تداعيات الحرب المستمرة في قطاع غزة، ويهدف إلى تعزيز حل الدولتين.
ردود الفعل الدولية والمستقبل
قرار الاعتراف بفلسطين من قبل دول مثل بريطانيا يحمل وزنًا رمزيًا كبيرًا، نظرًا لدور لندن التاريخي في تأسيس إسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية، ومن المتوقع أن تتبع دول أخرى مثل فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا هذا الاتجاه خلال القمة التي ستعقد حول مستقبل حل الدولتين، برئاسة فرنسا والسعودية، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، هذه التطورات قد تؤثر بشكل كبير على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية في المستقبل القريب.
التعليقات