أعلنت وزارة الخارجية أن منتدى أسوان قد رسخ مكانته كأول منصة إفريقية متخصصة في قضايا السلم والأمن والتنمية حيث يجمع هذا المنتدى القادة وصناع القرار من مختلف الدول الإفريقية لمناقشة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة كما يسعى المنتدى إلى تعزيز السلم والأمن في القارة من خلال تبادل الأفكار والخبرات وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة الأزمات وتأسيس شراكات قوية تسهم في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة مما يجعله نقطة انطلاق مهمة نحو مستقبل أفضل لإفريقيا.
منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة: جلسة إحاطة للإعلاميين
نظم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام جلسة إحاطة مخصصة للإعلاميين، في إطار التحضيرات للنسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، المقرر عقده يومي 19 و20 أكتوبر المقبل بفندق "موفنبيك" في مدينة أسوان، تحت عنوان "عالم متغير، وقارة في حراك: مسيرة تقدم أفريقيا في ظل التحولات العالمية"
حضر الجلسة السفير سيف قنديل، مدير المركز والمدير التنفيذي لمنتدى أسوان، والسفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين من الصحف والمواقع المصرية والأجنبية، حيث تم تناول أبرز ملامح وفعاليات المنتدى، والجهود المصرية لمواجهة تحديات التنمية في القارة الإفريقية.
أهمية منتدى أسوان
قال السفير سيف قنديل إن منتدى أسوان منذ انطلاقته الأولى أصبح قوة فاعلةفي سد الفجوة بين السياسة والممارسة، حيث دعم المبادرات الملموسة التي تقودها أفريقيا من خلال إطاره الفريد "دورة أسوان" وأصبح منصة أفريقية رائدة تتناول سبل تفعيل العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، حيث يجمع بين أصوات وشركاء متنوعين من العاملين في مجالات السلم والأمن والتنمية، لتحويل الرؤية المشتركة إلى أنشطة فعالة.
وأشار السفير تميم خلاف إلى أن النسخة القادمة من المنتدى تمثل فرصة مثالية لتسليط الضوء على أبرز ملامح وفعاليات المنتدى، خاصة في ظل عالم يشهد تحولات متسارعة، مما يضاعف من أهمية المنتدى كمنصة أفريقية رائدة تتناول التحديات التي تواجه القارة، حيث يتم تنظيم ورش عمل تحضيرية قبل المؤتمر بشهور، تتناول الموضوعات التي سيتركز عليها المنتدى، ويتوقع أن تُعقد حوالي 15 جلسة على مدار يومي المنتدى، مع إصدار توصيات هامة بعد انتهاء الجلسات.
رؤية المستقبل في منتدى أسوان
تتزامن نسخة هذا العام مع الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، والذكرى الخامسة والعشرين لأجندة المرأة والسلم والأمن، بالإضافة إلى الذكرى العاشرة لأجندة الشباب والسلم والأمن، مما يعكس حرص المنتدى على تضمين صوت المرأة والشباب في صياغة الحلول المستدامة، كما سيركز المنتدى على الآليات العالمية والإقليمية، ويسلط الضوء على الأولويات العالمية مثل المخاطر المناخية والتطور الرقمي، ودور البنية التحتية والتجارة في دعم النمو وإرساء السلام.
أُطلق منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، ليكون رائدًا في ملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، ويعد المنتدى منصة أفريقية رفيعة المستوى تجمع القادة الأفارقة من الحكومات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية، حيث يسعى إلى تفعيل النهج الترابطي بين السلم والأمن والتنمية، من خلال دعم الحلول الأفريقية وتعزيز الروابط بين السياسات والممارسات.
التعليقات