خبراء يكشفون تأثير استثمارات الحوسبة والاتصال على دخول الدول عصر الذكاء الاصطناعي

شهد معرض ومؤتمر AIDC 2025، الذي أقيم ضمن فعاليات القاهرة الدولي للتكنولوجيا، جلسة مهمة ناقشت كيفية بناء بنية تحتية قادرة على استيعاب الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث أدار الجلسة الدكتور معتز حسونة، رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة Midar، بمشاركة عدد من الخبراء من شركات عالمية، لتسليط الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بالتحول الرقمي.

أكد الدكتور حسونة أن التحول نحو بنى تحتية تدعم الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أن الحوسبة والاتصال والمعايير التقنية تمثل العناصر الأساسية التي ستحدد قدرة المؤسسات على التكيف مع التطبيقات المستقبلية، خصوصًا في المجالات التي تتطلب اتخاذ قرارات سريعة مثل أنظمة المرور والروبوتات الصناعية.

تكامل التقنيات الحديثة

تحدث محمد حسن، خبير التخزين بشركة Huawei، عن أهمية التكامل بين تقنيات السحابة وتقنيات الحافة، موضحًا أن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي سيتم داخل السحابة، بينما ستتم عمليات الاستدلال اللحظي على أطراف الشبكة، مما يسهم في تحقيق زمن استجابة سريع يتراوح بين 20 و30 مللي ثانية، وأكد على أهمية وحدات NPU لرفع كفاءة استهلاك الطاقة.

تأهيل الكوادر البشرية

وليد عقل، أخصائي مبيعات الحوسبة السحابية في Nutanix، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيتحول ليصبح جزءًا مدمجًا في التطبيقات، مما يتطلب بنية تحتية مرنة وكوادر بشرية مؤهلة لإدارة هذا التحول، مع التركيز على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

كما أكد إيهاب إبراهيم، المدير الإقليمي لشركة Meinhardt، أن الاعتماد على تقنيات الحافة سيزداد في التطبيقات الحساسة، مشددًا على ضرورة وضع معايير موحدة لتعزيز جودة الاتصال، وأشار أيمن المرازقي من Dell Technologies إلى أن نجاح البنية التحتية للذكاء الاصطناعي يعتمد على الاتصال وقوة الحوسبة والتخزين.

أهمية الأمن السيبراني

تحدث المتحدثون عن أهمية تطبيق منهجية صفر ثقة Zero Trust Architecture لحماية البيانات، مع ضرورة تعزيز سيادة البيانات لحماية الملكية الفكرية، كما ناقشوا الاحتياجات المتزايدة للطاقة في مراكز البيانات، مؤكدين أن الطاقة الشمسية والرياح تمنح مصر وشمال إفريقيا فرصة استراتيجية لاستضافة مراكز بيانات منخفضة التكلفة وعالية الكفاءة، مع إمكانية إعادة استخدام الحرارة الناتجة لتقليل استهلاك الطاقة.