
شهدت جلسة “الهوية الرقمية EKYC” ضمن فعاليات PAFIX في القاهرة نقاشات مهمة حول كيفية تغيير الهوية الرقمية لمفهوم الخدمات المصرفية، حيث أصبح بإمكان العملاء فتح الحسابات وإجراء المعاملات المالية إلكترونيًا دون الحاجة لزيارة الفروع، وهذا يعكس تحولًا كبيرًا في القطاع المصرفي.
أدار الجلسة محمد الصبان، رئيس الابتكار والمشروعات الاستراتيجية ببنك مصر، وشارك فيها مجموعة من الخبراء مثل تامر جادالله، الرئيس التنفيذي لشركة Digital Financial Identity، وداليا سويلم، مدير بنك QNB الرقمي، ومعتز متولي، رئيس قطاع التجزئة والمدفوعات الرقمية ببنك مصر، وأسامة عباس، نائب رئيس قطاع التكنولوجيا المالية بشركة e& مصر، وقد أكد محمد الصبان أن مصر تشهد تحولًا رقميًا غير مسبوق، حيث تمثل الهوية الرقمية نقطة تحول رئيسية في طريقة إجراء المعاملات المالية، مشيرًا إلى أن حجم المعاملات عبر تطبيق “إنستاباي” تجاوز 3 تريليونات جنيه ومن المتوقع أن يصل إلى 5 تريليونات جنيه بحلول 2025.
تطور الهوية الرقمية وتأثيرها على الخدمات المصرفية
تحدث تامر جادالله عن التطور القانوني والتقني للهوية الرقمية، مشددًا على أهمية حماية بيانات العملاء، وأوضح أن تطبيق EKYC سيمكن العملاء من إدخال بياناتهم والتقاط صور بطاقاتهم الشخصية، مما يسهل فتح الحسابات بسرعة ودون تدخل بشري، وهذا سيوفر على العملاء أكثر من 15 مليون زيارة سنوية لتحديث بياناتهم، مما يعزز الشمول المالي في مصر.
تحسين تجربة العملاء وفتح آفاق جديدة
داليا سويلم أكدت أن الهوية الرقمية هي أساس أي بنك رقمي، حيث ستقلل مدة فتح الحساب من ساعة إلى 3 دقائق فقط بعد تطبيق EKYC، مما سيمكن البنوك من إطلاق خدمات جديدة مثل الشراء الآن والدفع لاحقًا، كما أشار معتز متولي إلى أن استخدام الهوية الرقمية سيسهل إجراءات حصول التجار على الخدمات البنكية، حيث سيتمكنون من الحصول على جهاز Soft POS خلال 10 دقائق، مما سيساعد البنوك على اتخاذ قرارات ائتمانية أفضل وتعزيز الشمول المالي.
أسامة عباس أضاف أن EKYC سيمكن شركات الاتصالات من تقديم خدمات مالية متطورة لشرائح أكبر من العملاء، مما يعزز المنافسة بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية، وهذا سينعكس بشكل إيجابي على جودة الخدمات وتنوعها، مما يساهم في تحسين التجربة العامة للعملاء.


تعليقات