تسعى العديد من الدول الأفريقية إلى التكيف مع المعايير العالمية للاستدامة، حيث تُعتبر هذه الخطوة ضرورية لتعكس التحديات والفرص التي تواجهها الدول النامية في سياق الاقتصاد العالمي المتغير، وقد شارك الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، في فعاليات مهمة على هامش قمتي مجموعة العشرين ومجموعة الأعمال في جوهانسبرغ، حيث تم مناقشة أهمية تعزيز معايير الإفصاح عن الاستدامة كوسيلة لتحسين القدرة التنافسية للقارة الأفريقية في الأسواق العالمية.
أهمية الإفصاح عن الاستدامة
أوضح محيي الدين خلال جلسة تناولت “النهوض بالمعايير العالمية” أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة مثل فجوات التمويل والنمو غير المتكافئ، مما يجعل من الضروري أن تساهم أفريقيا في صياغة المعايير العالمية للإفصاح. وأكد أن الإفصاحات الجيدة يمكن أن تخفض من تكاليف رأس المال وتساعد في تقليل المخاطر، حيث تعاني الاقتصادات الأفريقية من تكاليف أعلى بكثير مقارنة بالدول المتقدمة، مما يجعل الإفصاح الموثوق أداة مهمة لجذب الاستثمارات.
خطوات نحو المستقبل
وأشار محيي الدين إلى أن التوافق مع معايير المجلس الدولي لمعايير الاستدامة يمنح الشركات الأفريقية مصداقية وشفافية، مما يعزز قدرتها التنافسية في سلاسل الإمداد العالمية. كما دعا إلى ضرورة تطوير أطر عالمية متناسقة تلبي احتياجات الدول النامية، حيث أن الأطر الحالية غالبًا ما تكون مصممة للدول المتقدمة ولا تعكس الواقع الفعلي للدول النامية. وفي هذا السياق، أكد على أهمية الشفافية في تشجيع الاستثمار بدلاً من تقييده، مشددًا على ضرورة وجود آليات دولية تدعم هذه الجهود لتحقيق تأثير إنمائي ومناخي ملموس في المستقبل.
تعليقات