الجزائر تعلن قلقها من تزايد التهديدات الإرهابية في مالي

الجزائر تعلن قلقها من تزايد التهديدات الإرهابية في مالي

عبرت الجزائر عن قلقها الشديد حيال تصاعد المخاطر الإرهابية التي تواجهها مالي، حيث وصلت هذه التهديدات إلى مستويات غير مسبوقة، مما أثار انشغال الجزائر بشكل خاص، إذ أكدت أن الحل للأزمة المالية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حوار شامل ومصالحة بعيدة عن أي تدخلات أجنبية سواء كانت سياسية أو عسكرية.

في مؤتمر صحفي، شدد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف على أن الجزائر لا تتعامل مع قضايا الأمن والاستقرار من منظور أناني، بل تسعى دائماً لتحقيق الاستقرار في المنطقة ككل، مشيراً إلى أن ما يحدث في مالي يؤثر على الجزائر بشكل مباشر، ويعكس التزامها التاريخي بدعم هذا البلد الشقيق، حيث تعمل الجزائر جاهدة للحفاظ على وحدة مالي واستقرارها، وضمان سيادتها الكاملة.

وتابع عطاف بأن الوضع الأمني المتدهور في مالي يفرض تحديات كبيرة على المنطقة، وهو ما حذرت منه الجزائر منذ فترة، معرباً عن أمله في أن تعود السلطات المالية إلى المسار السياسي، حيث لا يمكن حل الأزمة عبر الخيارات العسكرية أو الإقصائية، بل من خلال الحوار والسلم، مؤكداً أن الجزائر ستظل ممدودة اليد لمساعدة أشقائها في مالي، فهي تمتلك من الصبر والحكمة ما يمكنها من التعامل مع التحديات الإقليمية بفعالية.

وفي سياق الأوضاع الأمنية، تستمر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة في شن هجمات في مالي، حيث أسفرت أحدث هجماتها عن مقتل 48 جندياً في 11 من الشهر الجاري، كما تحاصر هذه الجماعة العاصمة المالية باماكو منذ شهرين.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة إقرأ نيوز على واتساب
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام