
أكدت الدكتورة نازك أبو زيد، رئيسة مكتب أطباء السودان لحقوق الإنسان، أن الوضع الإنساني في السودان يزداد سوءًا، حيث أظهر أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وجود مجاعة كبيرة في مدينة الفاشر وبعض المناطق الأخرى بسبب الحصار المفروض على هذه المناطق. الدكتورة أبو زيد أوضحت في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية أن التقرير أشار إلى أن أكثر من 25 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في دارفور من نقص حاد في التغذية، مما يعرضهم لخطر المجاعة.
أسباب تفاقم الوضع الإنساني
أضافت الدكتورة أن أكثر من 30% من الأطفال دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يفاقم من معاناة الأسر في تلك المناطق، كما أن المجاعة والحصار وسوء حالة البيئة وغياب الخدمات الصحية وندرة المياه الصالحة للشرب، كل هذه العوامل أدت إلى انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة، بما في ذلك وباء الكوليرا الذي أصبح منتشرًا بشكل مقلق بين النازحين من الفاشر والمناطق المتأثرة بالنزاع. وتحدثت عن الأمراض التي انتشرت بين الأطفال بسبب نقص التطعيمات، مثل الحصبة والملاريا والتيفويد وحمى الضنك.
التحرك الدولي لحل الأزمة
وأشارت إلى أن قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال بعثة مستقلة لتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان في الفاشر يعد خطوة إيجابية، وعبّرت عن أملها في أن تلقى هذه الخطوة قبولًا من طرفي النزاع. كما حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية، حيث يحتاج أكثر من 650 ألف نازح من مدينة الفاشر إلى مساعدات عاجلة، مع تأكيدها على أن المدينة تعاني من انعدام الأمن الغذائي وصعوبة وصول المساعدات، مما زاد من تفشي الأمراض نتيجة انهيار النظام الصحي في المنطقة.


تعليقات