أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو ثلاثين آخرين بجروح، حيث أكدت الوزارة أن الغارة تسببت في أضرار جسيمة في المبنى المستهدف.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف “رئيس أركان” حزب الله اللبناني، وذلك خلال غارة هي الأولى منذ عدة أشهر، وتأتي في ظل تصعيد إسرائيل لهجماتها على الحزب بعد عام من وقف هش لإطلاق النار بين الطرفين، وأوضح الحزب أن الضربة استهدفت قيادياً عسكرياً في منطقة حارة حريك، حيث تجددت التهديدات الإسرائيلية بمنع الحزب من إعادة بناء قدراته بعد الحرب.
دعوات للتدخل الدولي
دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون المجتمع الدولي للتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، وأكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الاعتداءات على الضاحية الجنوبية تتطلب توحيد الجهود خلف الدولة ومؤسساتها، مشيراً إلى أن حماية اللبنانيين ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة هي أولوية الحكومة في هذه المرحلة.
التصعيد الإسرائيلي
أشار نتنياهو الى أن الهجمات على حزب الله ستستمر، حيث أكد أنه أصدر الأوامر بشن الضربة بناءً على توصيات وزير الدفاع ورئيس الأركان، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الضربة شملت إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى، بينما أفادت التقارير بأن الضربة كانت الأقوى منذ عدة أشهر، مع استمرار التصعيد في الضاحية الجنوبية.
كما دعا الرئيس اللبناني إلى تدخل دولي قوي وجاد، مشدداً على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف الاعتداءات على لبنان، بينما تشير الإحصائيات إلى مقتل أكثر من 331 شخصاً وإصابة 945 منذ بدء وقف إطلاق النار، مما يعكس الوضع المتأزم في المنطقة.


تعليقات