طرح الكاتب الصحفي الإسرائيلي شلومو شامير تساؤلات مهمة حول غياب المحاسبة بعد الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، حيث اعتبر أن مكانة إسرائيل الإقليمية والدولية تدهورت بشكل ملحوظ، وأن الصمت السياسي السائد يعكس خوفًا أكثر من كونه قوة، وفي مقال له في صحيفة “معاريف”، أشار شامير إلى أن إسرائيل فقدت هيبتها وأصبحت موضع سخرية في عواصم العالم الكبرى، ولفت إلى أن هناك مسؤولين يتحملون جزءًا من هذا التدهور، موضحًا أن إسرائيل التي كانت تُعتبر قصة نجاح فريدة، أصبحت اليوم هدفًا للإدانة حتى من الدول الصديقة.
إسرائيل تتحول إلى “كيس ملاكمة” في الساحة الدولية
يرى شامير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحمل جزءًا من المسؤولية، حيث يدرك حجم التدهور لكنه يفضل الصمت الذي يفسر بأنه خوف على مستقبله السياسي، كما أشار إلى تجاهل إسرائيل للرد الأمريكي على تصريحات زهران ممداني، عمدة نيويورك المنتخب، والذي كان له موقف معادٍ تجاه إسرائيل، وأضاف أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يؤثر فقط على مكانة إسرائيل بل ساهم في تحويلها إلى ما وصفه بـ “مستعمرة أمريكية”، رغم كونه صديقًا لها، واستشهد شامير بتصريحات مسؤول يهودي رفيع المستوى اعتبر فيها أن موقف ترامب الأخير يعكس مصالحه ورؤيته الخاصة، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة لإسرائيل في الساحة الدولية.


تعليقات