اجتماع فريق الأمم المتحدة في السودان للمرة الأولى منذ بدء الصراع

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن فريق الأمم المتحدة عقد أول اجتماع له في الخرطوم منذ بداية النزاع في أبريل 2023، وهذه الخطوة تُعتبر مؤشراً مهماً على تعزيز التنسيق الإنساني وعودة وجود الأمم المتحدة تدريجياً إلى العاصمة، حيث أشار دوجاريك إلى أن الاجتماع تم تحت قيادة منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، ورغم أن الوكالات الأممية حافظت على وجودها من بورتسودان، إلا أن العودة إلى الخرطوم تعكس تحسناً في التنسيق والمشاركة الفعلية على الأرض.

الأمم المتحدة تعود تدريجياً إلى الخرطوم

أوضح دوجاريك أن هذه العودة تمثل خطوة مهمة في سياق تعزيز التعاون الإنساني، حيث تسعى الأمم المتحدة إلى استعادة دورها الفعّال في دعم الشعب السوداني، لكن الوضع الإنساني لا يزال متردياً، خاصة بالنسبة للنازحين من ديارهم، حيث تواصل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها الاستجابة لنزوح السكان في مناطق مثل الفاشر وكردفان.

استمرار التحديات الإنسانية في السودان

تقوم الفرق الأممية حالياً برصد الاحتياجات العاجلة في مناطق النزوح، لتحديد حالات الناجين من العنف، والأطفال المنفصلين عن ذويهم، حيث تشمل الأولويات العاجلة الدعم النفسي والاجتماعي، ولمّ شمل الأسر، وتوفير المساعدات الغذائية والمواد الأساسية، التي تفتقر إليها العديد من المناطق.

أولويات عاجلة للمدنيين

في تشاد، تتواصل أعمال تطوير المخيمات وبناء البنية التحتية، لكن مواقع الاستقبال تعاني من نقص حاد في الملاجئ والمراحيض، مما يزيد من هشاشة الأوضاع، ويتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان ظروف كريمة للنازحين، وقد جدد المتحدث باسم الأمم المتحدة دعوته إلى وقف الأعمال العدائية لتمكين المدنيين من الحصول على الحماية والراحة التي يحتاجونها بشدة.