أقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قائد شرطة الاحتلال في القدس أمير أرزاني بعد رفض الأخير السماح بإدخال كتب دينية يهودية إلى المسجد الأقصى، حيث جاء هذا القرار في وقت حساس يشهد توترات متزايدة حول إدارة المقدسات الإسلامية.
خلفيات القرار حسب القناة 13
ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن بن غفير اتخذ هذا القرار بعد أن رفض أرزاني تنفيذ طلبه بإدخال الكتب، وهو ما اعتبره أرزاني خطوة قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة، وقد جاءت الإقالة ضمن تغييرات أوسع في صفوف الشرطة، حيث كانت هناك خلافات متزايدة بين الوزير والقائد الأمني بشأن طريقة التعامل مع المسجد الأقصى، حيث يتهم بن غفير أرزاني بعرقلة الخطط التي تهدف إلى زيادة وجود المستوطنين في الساحات.
تداعيات الإقالة على الوضع الأمني
خلال جولة في البلدة القديمة، أكد أرزاني لبن غفير أنه لن يوافق على أي إجراءات قد تُعتبر بمثابة تغيير للوضع القائم في الأقصى، بينما يصر بن غفير على السماح لليهود بأداء طقوس تلمودية علنية في الحرم، ومع تعيين الضابط أفشالوم فلَد، المقرب من الوزير، قائدًا جديدًا لشرطة القدس، يتوقع مراقبون أن يؤثر هذا التغيير على الأوضاع الأمنية خلال شهر رمضان المقبل، خاصة مع استمرار محاولات الحكومة لإحداث تغييرات في إدارة المسجد الأقصى.
منذ توليه منصبه، بدأ بن غفير في تنفيذ مطالب الجماعات الاستيطانية التي تتضمن زيادة أعداد المقتحمين وتوسيع نطاق الاقتحامات، مما يثير مخاوف من تفجر الأوضاع في المنطقة مع اقتراب الشهر الفضيل.


تعليقات