تعتبر “كبسولات التشويش” المحمولة جوًا من العناصر الأساسية في القوة الجوية الحديثة، حيث تعمل كدرع إلكتروني يحمي الطائرات المقاتلة ويضمن قدرتها على العمل داخل الأجواء الدفاعية المعادية، وتعتمد هذه الكبسولات على تقنيات متقدمة للتحكم في الطيف الكهرومغناطيسي، مما يمكنها من الاستماع لإشارات العدو وتحليلها في الوقت الفعلي، وبالتالي إرباك نظام العدو من خلال إدخال إشارات مضللة، مما يؤدي إلى عدم قدرة الرادارات على تحديد مواقع الطائرات بدقة، وهذا يعزز من قدرة المقاتلات على اختراق المجالات الجوية المحصنة ويزيد من فرص نجاح المهام العسكرية.
مقدمة حول كبسولات التشويش المحمولة
تعتبر "كبسولات التشويش" المحمولة جواً واحدة من العناصر الأقل وضوحًا في القوة الجوية الحديثة، لكنها تعتبر الأهم على الإطلاق.
وظيفة كبسولات التشويش
تعمل "كبسولات التشويش" كدرع إلكتروني ورمح في نفس الوقت، مما يتيح للطائرات المقاتلة البقاء والعمل داخل المجال الجوي الدفاعي.
تركيب كبسولات التشويش
كما أشار تقرير من مصدر أمريكي، يتم تركيب حاويات التشويش خارجيًا على الطائرات المقاتلة والطائرات الهجومية ومنصات الحرب الإلكترونية المتخصصة، حيث تحتوي على أجهزة استقبال ومعالجات وأجهزة إرسال عالية الطاقة، وهذه الأجهزة قادرة على التحكم في الطيف الكهرومغناطيسي، وهو المجال الذي تعمل فيه الرادارات والصواريخ والاتصالات.
تحليل إشارات العدو
وعلى الرغم من تعقيد عمل "كبسولات التشويش"، إلا أن وظيفتها الأساسية بسيطة، فهي تستمع إلى إشارات العدو، وتحللها في الوقت الحقيقي، وتصدر إشارات استجابة مصممة خصيصًا لإرباك نظام العدو أو زيادة تحميله أو تعميته.
كيفية عمل كبسولات التشويش
تعمل كبسولات التشويش عن طريق مهاجمة الاتصال بين جهاز استشعار العدو وهدفه، فمثلًا تعتمد الرادارات على الطاقة المنعكسة لتتبع الطائرات، ويمكن لكبسولة التشويش تعطيل هذه العملية عن طريق إغراق الرادار بالتشويش، من خلال إدخال إشارات خاطئة أو تغيير التوقيت، أو خداع الرادار لتتبع موقع "شبح".
الفوائد التكتيكية لكبسولات التشويش
تتمتع هذه التقنية بمميزات تكتيكية واضحة، فباستخدام كبسولات التشويش، تستطيع المقاتلات اختراق المجال الجوي المحصن بشدة، مما يعيق جهود أجهزة استشعار العدو في تحديد مواقعها، كما أن هذه الكبسولات تزيد من قدرة المقاتلات والقاذفات على البقاء، مما يمنحها الوقت لإطلاق أسلحتها والخروج من ساحة المعركة.
قدرة الكبسولات على حماية الطائرات
يمكن لكبسولات التشويش أن تعمل على مضاعفة القوة، حيث يمكن لطائرة هجوم إلكترونية واحدة مزودة بكبسولات قوية، مثل طائرة "إيي إيه-18 جي غراولر" التابعة للبحرية الأمريكية، حماية تشكيل كامل من الطائرات الهجومية.
دعم مهام قمع الدفاع الجوي
بالإضافة إلى ذلك، توفر كبسولات التشويش دعمًا حاسمًا لمهام قمع الدفاع الجوي للعدو، مما يمكن المقاتلات التي تحمل صواريخ مضادة للإشعاع من تحديد مواقع الرادارات المعادية واستهدافها وتدميرها دون أن تتعرض هي للاستهداف في المقابل.
الأهمية الاستراتيجية لكبسولات التشويش
من منظور استراتيجي، تعد كبسولات التشويش تقنية حيوية، لأنها تمكن القوات الجوية الأمريكية من العمل ضد خصوم يستخدمون طبقات كثيفة من الرادارات وأنظمة الصواريخ، مثل روسيا والصين وإيران، كما أنها تخلق فجوة تضعف فيها أنظمة الدفاع الجوي أو تختفي، مما يمكن المقاتلات من مواصلة حملاتها الجوية دون خسائر فادحة.
مستقبل كبسولات التشويش
أما بالنسبة للمستقبل، ستظل كبسولات التشويش أساسية في العمليات الحربية، وستكون ضرورية في أي صراع محتمل في المحيطين الهندي والهادئ لتعطيل شبكة الدفاع الجوي الصينية المتطورة، لذا فإن العمل مستمر لتحديث كبسولات التشويش استعدادًا للصراعات المستقبلية.


تعليقات