أعلنت إدارات مدارس حكومية في الإمارات عن بدء استخدام منظومة ذكاء اصطناعي تهدف إلى تحسين الأداء التعليمي والإداري، حيث تساهم هذه التقنية في تسريع اتخاذ القرارات وتحليل البيانات بشكل دقيق. تأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة “القيادة الذكية” التي تسعى لتوفير بيئة تعليمية أكثر فاعلية. وتؤكد الإدارات على أهمية هذه المنظومة في تطوير مهارات المعلمين، حيث ستساعد في رصد الأداء الأكاديمي للطلاب، وتقديم تقارير تحليلية مخصصة تسهم في تحسين طرق التدريس. كما تم دعوة أولياء الأمور للمشاركة بأفكارهم لتعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة، مما يعكس رؤية استراتيجية للمستقبل التعليمي.
تم تحديثه الإثنين 2025/12/1 02:02 م بتوقيت أبوظبي
بدأت إدارات عدد من المدارس الحكومية في الإمارات تطبيق نظام ذكاء اصطناعي بهدف تسريع اتخاذ القرارات التربوية وتحسين الأداء التعليمي والإداري، بالإضافة إلى تحليل البيانات بشكل أكثر فعالية.
تعمل الإدارات على تشغيل نظام إداري متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر وفعّال، مما يساعد في تسريع عملية اتخاذ القرارات، وزيادة كفاءة العمل الإداري، فضلًا عن تطوير المهارات المهنية للمعلمين.
هذا التحول يأتي في إطار مبادرة “القيادة الذكية” التي أطلقتها الإدارات بهدف إنشاء بيئة تعليمية أكثر فعالية، وضمان توافق الممارسات المدرسية مع نماذج التعليم المستقبلية التي تعتمد على الحوسبة والتحليل الذكي للبيانات.
رسائل توضيحية لأولياء الأمور والكوادر التعليمية
أوضحت الإدارات، من خلال رسائل موجهة إلى أولياء الأمور والهيئات التدريسية، أن النظام الجديد يعتمد على تقنيات تحليل بيانات موسعة، تستطيع فرز مؤشرات الأداء واكتشاف فرص التطوير بدقة، مما يمكّن الإدارة من وضع خطط أكاديمية تعتمد على مؤشرات موثوقة وليس على تقديرات شخصية.
تعزيز العمل الإداري وتحليل الأداء
ذكرت الإدارات أن الأنظمة الذكية تساهم في تسريع عمل اللجان الإدارية، وتطوير أدوات التقييم الداخلي، وتوفير رؤية أعمق حول الأداء التعليمي والسلوكي لكل من الطلبة والمعلمين.
كما أوضحت أن برنامج “القيادة الذكية” يتضمن ثلاثة محاور رئيسية، تشمل رصد أداء الطلبة وتحليل منحنيات التقدم الأكاديمي بشكل مستمر ومقارن، وأتمتة الإجراءات الإدارية لتقليل الاعتماد على العمل الورقي وزيادة سرعة إنجاز المهام، بالإضافة إلى تقديم تقارير تحليلية مخصصة للمعلمين تهدف لتوجيه عملية التدريس وفق احتياجات الطلبة الفعلية.
كذلك، أكدت الإدارات أن النظام لا يهدف فقط إلى تطوير الأداء الإداري، بل يسعى أيضًا لخلق وعي تكنولوجي داخل المدارس، وتدريب المعلمين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عملي، مما يعزز دورهم كممارسين قادرين على استخدام البيانات لتحسين النتائج الدراسية، وتطوير أساليب التدريس، وتقديم تجارب تعلم أكثر تخصيصًا وعمقًا للطلبة.
وفي إطار تعزيز المشاركة المجتمعية للمبادرة، دعت الإدارات أولياء الأمور للمساهمة في تطوير المشروع من خلال تقديم أفكارهم وخبراتهم، مشددة على أن ملاحظاتهم تعتبر عنصرًا أساسيًا في بناء نموذج تشاركي بين الأسرة والمدرسة، مع تخصيص استبيان إلكتروني لجمع الاقتراحات والآراء وتقييم الأثر الأولي للمبادرة.
رؤية استراتيجية للمستقبل التعليمي
أكدت الإدارات أن “القيادة الذكية” ليست مجرد مشروع مؤقت، بل هي تحول استراتيجي يعيد تعريف آليات القيادة التعليمية، ويقدم نموذجًا عصريًا لمنظومة مدرسية متطورة قادرة على مواكبة مستقبل التعليم العالمي، وتجهيز الطلبة بمهارات رقمية ومعرفية تتناسب مع مجتمعات المعرفة والاقتصاد الجديد، مع الحفاظ على جودة التعليم كقيمة ثابتة لا تتأثر بالتحول التكنولوجي.


تعليقات