«معدن الشيطان» يحقق أعلى مستوياته القياسية في 2025

«معدن الشيطان» يحقق أعلى مستوياته القياسية في 2025

شهدت الفضة، المعروفة بلقب “معدن الشيطان” بسبب تقلباتها، ارتفاعات غير مسبوقة هذا العام، حيث وصلت أسعارها إلى مستويات قياسية، متزامنة مع نمو أسعار الذهب التي تجاوزت 4000 دولار للأونصة. ورغم تراجع مكاسب الفضة قليلاً بعد ذروتها التاريخية في أكتوبر، إلا أن الطلب العالمي، خصوصًا من الهند، واستمرار نقص المعروض يعززان توقعات ارتفاع الأسعار في المستقبل. يُظهر الخبراء أن هذا الارتفاع يعتمد على مجموعة من العوامل، بما في ذلك الاحتياجات الصناعية والتعريفات الجمركية، مما يجعل الفضة خيارًا جذابًا للمستثمرين.

الفضة تصل لمستويات قياسية

وصلت الفضة، المعروفة بلقب "معدن الشيطان" بسبب تقلباتها، لمستويات غير مسبوقة هذا العام، وما زال أمامها مجال أكبر للارتفاع رغم نقص المعروض، حسبما أفاد الخبراء.

ارتفاع قيمة الفضة والذهب

تزامن زيادة قيمة الفضة مع نمو سعر الذهب، الذي شهد ارتفاعًا حادًا تخطى 4000 دولار للأونصة هذا العام، وبلغت أسعار الفضة ذروتها التاريخية عند 54.47 دولار للأونصة في منتصف أكتوبر، مما يعني ارتفاعًا بنسبة 71% مقارنة بالعام الماضي، ومنذ ذلك الحين، تراجعت المكاسب بشكل طفيف، لكنها بدأت تشهد نموًا مجددًا، رغم الانخفاض في مستويات المعروض.

تصريحات بول سيمز حول السوق

صرح بول سيمز، رئيس قسم صناديق الاستثمار المتداولة للدخل الثابت ومنتجات السلع الأساسية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في إنفيسكو، لشبكة CNBC بأن بعض الشركات اضطرت لنقل الفضة بالطائرات بدلًا من سفن الشحن لتلبية الطلب المتزايد، وأوضح أنه رغم الارتفاع الحاد، شهدنا انخفاضًا طفيفًا في السعر، وعلى المدى الطويل، هناك ديناميكية مختلفة قد تبقي أسعار الفضة مرتفعة نسبيًا، وقد تستمر في الارتفاع لفترة.

تاريخ أسعار الفضة

كان شهر أكتوبر هو المرة الثالثة فقط خلال الخمسين عامًا الماضية التي تصل فيها أسعار الفضة لهذا المستوى، ومن بين أعلى مستويات الفضة الأخرى كان في يناير 1980 عندما حاول الأخوان هانت السيطرة على السوق، وكذلك في عام 2011 بعد أزمة سقف الديون الأمريكية، عندما اعتبرت الفضة والذهب ملاذين آمنين.

حجم سوق الفضة

أشار سيمز إلى أن حجم سوق الفضة لا يتجاوز عُشر حجم سوق الذهب، مما يعني أن الضغط على المكشوف قد فاجأ بعض المستثمرين، وعلى عكس موجات الاستثمار السابقة، اعتمد ازدهار الفضة في عام 2025 على مزيج من انخفاض العرض وزيادة الطلب من الهند، بالإضافة إلى الاحتياجات الصناعية والتعريفات الجمركية.

نسبة الذهب إلى الفضة

أضاف سيمز، في إشارة إلى نسبة الذهب إلى الفضة، التي تعكس عدد أونصات الفضة اللازمة لشراء أونصة واحدة من الذهب، أنه بعد إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية، ارتفع سعر الذهب، بينما انخفض سعر الفضة قليلاً، مما أدى لزيادة نسبة الذهب إلى الفضة لأكثر من 100، وهذا يعني أن الذهب يعتبر رخيص نسبيًا، بينما الفضة تُعتبر مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية ومن المحتمل أن ترتفع.

ارتفاع الطلب على الفضة

في أبريل، وصلت نسبة الذهب إلى الفضة لأعلى مستوى لها على الإطلاق، وذكرت رونا أوكونيل، رئيسة تحليل السوق لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في ستون إكس، أن مديري المخاطر في الكيانات المالية والصناعية لم يرغبوا في السماح لأي معدن بالخروج من الولايات المتحدة خوفًا من أن يعود بأسعار أعلى بنسبة 35% مثلًا.

موسم الحصاد وطلب الفضة

ومع بداية فصل الخريف، بلغ الطلب على الفضة ذروته، حيث أشار أوكونيل إلى أن المزارعين لا يفضلون البنوك كثيرًا، لذا يميلون إلى الذهب، ومؤخراً الفضة، عند انتهاء موسم الحصاد، كما تُعتبر الهند أكبر مستهلك للفضة في العالم، حيث تُستخدم حوالي 4000 طن متري منها سنويًا، معظمها في صناعة المجوهرات والأواني والحلي.

احتفالات عيد ديوالي

تزامن إقبال الناس على الفضة هذا الخريف مع عيد ديوالي الهندي، المعروف بمهرجان الأضواء الذي يستمر خمسة أيام احتفالًا بالرخاء والحظ السعيد، وهو أيضًا أكبر عطلة رسمية في الهند.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام