تصاعد مقلق.. «إرهاب الحوثي» بيزود العنف الأسري في اليمن

تصاعد مقلق.. «إرهاب الحوثي» بيزود العنف الأسري في اليمن

في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، تتزايد حوادث العنف الأسري بشكل مقلق، حيث يسهم الانفلات الأمني وانتشار السلاح في تفشي هذه الظاهرة. الأجيال الجديدة تتبنى ثقافة الكراهية والعنف نتيجة الأفكار السلبية التي تروجها المليشيات، مما يجعل العنف فكرة رئيسية. الوضع أصبح غير آمن حتى داخل الأسر، حيث يعاني الآباء والأمهات من تهديدات أبنائهم الذين يتأثرون بالخطاب الحوثي. المراكز الصيفية تُستخدم لتجنيد الأطفال، مما يؤدي إلى تصاعد الجرائم الأسرية، والنتيجة هي نزوح الأسر بحثًا عن بيئة آمنة لأبنائهم.

في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي في اليمن، يتزايد العنف الأسري بشكل ملحوظ بسبب الانفلات الأمني وانتشار الأسلحة، بالإضافة إلى تبني الأجيال الجديدة ثقافة الكراهية والعنف.

تظهر بين الحين والآخر أخبار تتعلق بجرائم العنف الأسري في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، نتيجة لحالة الفوضى الأمنية التي تسود هناك.

كما أن الأفكار والمفاهيم التي تروجها المليشيات في عقول الشباب والأجيال الجديدة تجعل من العنف فكرة رئيسية وثقافة شائعة في تلك المناطق.

ساهم انتشار السلاح بين فئات المجتمع دون رقيب أو حسيب، وظهور نزاعات محلية بلا حلول، في تفاقم العنف الأسري بشكل يثير القلق في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات المدعومة من إيران.

هذا الوضع خلق حالة من انعدام الأمان، ليس فقط في المجتمع، ولكن حتى داخل الأسر، حيث بدأ الأفراد يحملون أفكارًا سلبية ويمارسون سلوكيات تغلب عليها العنف والقتل، وتحيط بها الكراهية.

وقد قدم خبراء ومختصون حقوقيون يمنيون تفسيرات واقعية لحالة العنف هذه، مؤكدين أن مليشيات الحوثي تتحمل المسؤولية عن هذا الانتشار في جرائم العنف الأسري في المناطق التي تسيطر عليها.

خطاب العنف والكراهية

وفي هذا السياق، أرجع مستشار منظمة ميون لحقوق الإنسان والخبير الحقوقي اليمني أمين المشولي انتشار العنف الأسري في مناطق الحوثيين إلى عوامل اجتماعية وسياسية، بالإضافة إلى تعبئة فكرية سلبية تمارسها المليشيات.

وأكد المشولي، في تصريح خاص لموقع إقرأ نيوز، وجود آثار حقيقية لانتشار الأفكار العدائية وثقافة الكراهية التي يتبناها الخطاب الحوثي، مما يؤدي إلى تصاعد جرائم العنف الأسري.

وقال: “وثّقت العديد من المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان عشرات حالات العنف الأسري، استنادًا إلى شهادات أسر الضحايا، الذين أرجعوا أسباب تلك الجرائم إلى التغير الكبير في عقول أطفالهم نتيجة لمفاهيم العنف والكراهية المتفشية في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.”

الآباء والأمهات.. أبرز الضحايا

وأضاف المشولي أن أسباب تصاعد الجرائم الأسرية تعود إلى استخدام مليشيات الحوثي المراكز الصيفية في مناطق سيطرتها كأداة مركزية لتجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاع المسلح.

وأشار إلى أن المليشيات حولت البيئة التعليمية إلى فضاء تعبوي “جهادي”، يعبئ عقول الأطفال بالكراهية، حيث يتم إخضاعهم لبرامج مكثفة تتضمن محاضرات دينية مؤدلجة، وخطب سياسية، وأناشيد حماسية، وعروض ذات طابع عسكري.

ويرى الخبير الحقوقي أن كل تلك الممارسات تهدف إلى غرس الولاء لزعيم مليشيات الحوثي، وترسيخ المفاهيم الطائفية في عقول هؤلاء الأطفال، الذين يعودون إلى منازلهم ويستخدمون السلاح ضد أفراد أسرهم لأسباب تافهة أو لمجرد مشادة بسيطة.

وكشف المشولي في ختام تصريحه عن أن أكثر الضحايا هم من الآباء والأمهات، ما دفع العديد من الأسر للنزوح من مناطق مليشيات الحوثي خوفًا على مستقبل أبنائهم، حيث يحلمون برؤيتهم عناصر مفيدة في المجتمع، وليس عساكر أو مسلحين.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة إقرأ نيوز على واتساب
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام