بعد فترة من الأزمات المالية التي كادت تهدد وجود شركة “كارماه” المتخصصة في تصنيع القلب الاصطناعي، حصلت الشركة على فرصة جديدة للعودة إلى الساحة، حيث صادقت العدالة على خطة إعادة هيكلة تسهم في إنقاذ المشروع الطبي الثوري، رغم تسريح 39 موظفًا من أصل 127. العرض الوحيد الذي تم قبوله من رئيس مجلس الإدارة بيار باستيد، يتضمن نقل أصول الشركة إلى كيان جديد يحمل اسم “Carmat SAS”، مما يفتح الأبواب أمام مستقبل أفضل لتقنيات القلب الاصطناعي التي طورتها الشركة على مدى ثلاثين عامًا. هذه الخطوة تمثل بداية جديدة لكارماه، مما يعزز آمال المرضى الذين يحتاجون إلى قلوب اصطناعية في مراحلهم النهائية.
أخيرًا، وافقت العدالة على خطة إعادة هيكلة شركة “كارماه”، المصنع المعروف للقلب الاصطناعي الكامل، مما يفتح الأبواب أمام “ولادة جديدة” لهذا المشروع الطبي الثوري الذي كان مهددًا بالاختفاء نتيجة الأزمات المالية.
المحكمة التجارية في فرساي أعلنت عن قبولها العرض الوحيد المقدم لإعادة إطلاق شركة كارماه، التي وُضعت تحت حالة إعادة الهيكلة القضائية منذ بداية يوليو.
العرض جاء من رئيس مجلس الإدارة، بيار باستيد، الذي قدم خطة تسمح بنقل أصول الشركة إلى كيان جديد يحمل اسم Carmat SAS، حسبما أفادت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.
قرار المحكمة نص على “قبول العرض الوحيد المقدم، وإصدار حكم يقضي بنقل شركة كارماه لصالح شركة كارماه ساس، التي ستستمر في النشاط.
لكن هذه العودة ليست بلا ثمن، إذ تتضمن الخطة تسريح 39 موظفًا من أصل 127 لأسباب اقتصادية، بينما سيتم الاحتفاظ بـ88 موظفًا فقط.
عودة شركة على حافة الانهيار إلى الساحة
شركة كارماه، المتخصصة في تصنيع قلوب اصطناعية لمرضى فشل القلب النهائي، كانت مهددة فعليًا بالاختفاء منذ وضعها تحت الحماية القضائية في يوليو الماضي.
الأزمة بدأت في أغسطس حينما تقدم باستيد لأول مرة بعرض لإنقاذ الشركة، لكنه قوبل بالرفض في سبتمبر بسبب عدم قدرته على جمع التمويل اللازم في الوقت المحدد لتنفيذ خطة الإنقاذ.
وفي منتصف أكتوبر، منح القضاة مهلة إضافية خلال فترة إعادة الهيكلة، وكان باستيد، الذي يمتلك 17% من الشركة، هو الوحيد الذي تقدم بعرض جديد، هذه المرة بالشراكة مع عائلة ليغريستي عبر شركتها Santé Holding، والتي تُعتبر من المساهمين التاريخيين.
خطة إنقاذ تعتمد على شراء الأصول وتأسيس كيان جديد
الخطة الجديدة تشمل شراء أصول الشركة بالكامل ثم إنشاء كيان خاص جديد تحت اسم Carmat SAS، بتمويل متساوٍ بين الشريكين، المرتبطين باتفاق أسهم مشترك.
من الجدير بالذكر أن اسم كارماه يجمع بين اسم مخترع القلب الاصطناعي، البروفيسور ألان كاربانتييه، الجراح الفرنسي الشهير، واسم شركة Matra Defense التي ساهمت في تطوير المشروع.
تُعتبر كارماه واحدة من الشركات القليلة في العالم القادرة على تصنيع قلب اصطناعي كامل.
القلب الاصطناعي يستعد لمرحلة جديدة بعد ثلاثين عامًا من التطوير
منذ ثلاثة عقود، تعمل كارماه على تطوير قلب اصطناعي مستقل، موجه لمرضى القصور القلبي في مراحله النهائية.
غير أن نقص التمويل كان على وشك إغراق المشروع، لولا خطة إعادة الهيكلة التي أنقذته في اللحظات الأخيرة، رغم الخسارة المؤلمة لـ39 موظفًا.
وبذلك، ينتهي فصل من القلق والاضطرابات المالية، وتبدأ الشركة مرحلة جديدة قد تعيد لها مكانتها كمبتكر عالمي في تقنيات القلب الاصطناعي.


تعليقات