لا تهمل سيرتك الذاتية واعرف كيفية بناءها بطريقة صحيحة

بعد أعوام من الدراسة والعمل والتخطيط لمستقبل مبهر، وربما تصور عملك المستقبلي ومكتبك الخاص وأكوام المهام التي عليك الاطلاع عليها وتنتظر موافقة منك لاستكمال العمل؛ لا بد أنك قد صدمت عند سماعك أن الحياة الوردية هذه غير موجودة في عالم الأعمال، وعليك الكفاح حقًا لإثبات جدارتك واستحقاقك للعمل.

وتتمثل الخطوة الأولى التي يمكنك عبرها إضاءة شعلة أمل في كيفية إعداد سيرتك الذاتية بالشكل الأمثل؛ لذا نقدم لك مجموعة من النصائح لإعداد سيرة ذاتية مثالية.

الطريقة الصحيحة لإعداد سيرة ذاتية

يوجد مجموعة من النقاط الواجب عليك مراعاتها عند إعداد سيرتك الذاتية والتي تتمثل في:

ابدأ مقدمة تعريفية

يجب أن يحتوي الجزء العلوي من سيرتك الذاتية على اسمك الكامل ومجمل تفاصيل الاتصال الرئيسية الخاصة بك (عنوان السكن، ورقم الهاتف، والبريد الإلكتروني، ورابط محفظة أعمالك لو وجد، ورابط حسابك على لينكد إن)، بالإضافة إلى موجز تعريفي مؤلف من جملتين أو ثلاثة لا أكثر.

التعليم والمؤهلات الأكاديمية

في قسم التعليم، من المهم أن تقدم ملخصًا موجزًا عن تحصيلك العلمي مرفقًا باسم جامعتك أو معهدك وتخصصك الدراسي، مرتبًا ترتيبًا عكسيًا من الأحدث إلى الأقدم، موضحًا مختلف التفاصيل ذات الصلة والتي يمكن أن تساهم في تحسين خبراتك في العمل.

عليك أيضاً تضمين مختلف شهادات الشرف والتكريمات التي حزتها خلال تعليمك، فذلك يرفع من تقييمك ويوضح مدى اجتهادك.

التاريخ الوظيفي والخبرات العملية

عند إضافة تفاصيل خبراتك العملية والمهنية السابقة تأكد من تضمين تواريخ التوظيف والمسمى الوظيفي واسم الشركة وموقعها، مع مجموعة من النقاط التي توجز فيها إنجازاتك والمسؤوليات الوظيفية التي تسلمتها.

عادة ما ينصح بترتيب التاريخ الوظيفي ترتيبًا عكسيًا من الأحدث نحو الأقدم، إلا في حال حدوث تغيير في عملك ومهامك، فينصح عندها بتضمين الخبرات ذات الصلة بالعمل الذي تقدم إليه في البداية ثم يليها بقية الخبرات بحسب أهميتها وصلتها.

واحرص على عدم تضمين الخبرات غير الهامة وتجارب العمل البدائية، إذ تشغل حيزاً في السيرة الذاتية دون نفع، بل يمكن أن تكون ضارة أيضاً.

ابدأ بعناية

لا يرتبط الأمر بمجرد سرد متلاحق لقائمة من المعلومات المختلفة؛ بل عليك العناية بمجموعة من التفاصيل المختلفة التي تتضمن:

  • الحفاظ على سيرتك الذاتية ضمن صفحة واحدة، وتجنب أن تتجاوز الصفحتين مهما ضاق الأمر بك.
  • اختر خطًا مناسبًا ورسميًا (ARIAL مثلًا) بحجم يتراوح بين 10 و12.
  • لا تكتب أي معلومات غير ذات صلة قد تشتت القارئ وتضيع بينها مهاراتك وخبراتك.
  • استخدام القوائم النقطية كونها أكثر جاذبية ووضوحًا.
  • عليك أيضاً تخصيص سيرتك الذاتية للعمل الذي تقدم للحصول عليه، مستخدمًا العبارات المفتاحية في الإعلان الوظيفي، متجهًا نحو تبيان قدرتك على إنجاز المهام المطلوبة.

التدقيق الإملائي والنحوي

بالرغم من أن هذه النقطة قد تبدو واضحة، لكن من المهم التنويه عليها في كل مرة يتم الحديث فيها عن إعداد السيرة الذاتية كون العديد من المتقدمين يقعون ضحيتها وترفض طلباتهم بسببها.

عليك الحرص على تدقيق سيرتك الذاتية بعناية فائقة، ملتزمًا بمختلف القواعد السابقة، مهتمًا بجميع التفاصيل اللازمة، ثم تبدأ بتدقيقها املائيًا لضمان عدم كتابة أي كلمة بشكل خاطئ، أو استخدام صياغة غير مفهومة.

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *